انتخب المؤتمر الثامن للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، نهاية الأسبوع الماضي في بوزنيقة، محمد نشناش رئيسا جديدا للمنظمة، خلفا لآمنة بوعياش، بعد أن استكملت ولايتين على رأس هذه الهيئة الحقوقية، المحدثة منذ 24 سنة. آمنة بوعياش في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان (خاص) وحسب مصادر حضرت المؤتمر، فإن انتخاب النشناش كان متوقعا، منذ الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي انعقد تحت شعار "إعمال المساواة ضمانا لسيادة حقوق الإنسان". وانتخب مجلس وطني للمنظمة من 54 عضوا، ضمنهم 15 شابا وشابة ، في الجلسة الثالثة صباح أول أمس الأحد، وناقش المؤتمرون البيان العام، والتوصيات، قبل المصادقة عليها. والنشناش، الرئيس الجديد للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، هو سادس رئيس لهذه الهيئة الحقوقية، منذ تأسيسها في دجنبر 1988، من طرف أحزاب الاتحاد الاشتراكي، ومنظمة العمل الديمقراطي الشعبي (آنذاك)، والتقدم والاشتراكية، والتجمع الوطني للأحرار، وفعاليات مستقلة، وترأسها عمر عزيمان (1988-1989)، ثم خالد الناصري (1989-1991)، فعلي أُمليل (1991-1992)، وانتخب عبد العزيز بناني رئيسا (1993-2000)، ثم الراحل عبد الله الولادي (2000-2006)، وآمنة بوعياش (2006- 2012). والنشناش من مواليد مدينة تطوان، عام 1936، حاصل على دكتوراه في الطب والجراحة من مدريد سنة 1963، مناضل حقوقي، وفاعل جمعوي، ومن المؤسسين الأوائل للمنظمة، وكان يشغل مهمة نائب رئيستها آمنة بوعياش. وتميزت الجلسة الافتتاحية بحضور شخصيات حقوقية وسياسية، مثل الوزير الأول السابق عبد الرحمن اليوسفي، الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد اليازغي، ومصطفى الرميد، وزير العدل، والقيادي بالعدالة والتنمية، ومحمد الصبار، الكاتب العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وعبد القادر أزريع، أحد مؤسسي منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، والقيادي السابق في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومحمد أوجار، الوزير السابق، والقيادي بالتجمع الوطني للأحرار، والحبيب بلكوش، من حزب الأصالة والمعاصرة. وكانت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان عقدت، بتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت، ندوتها الموضوعاتية، صبيحة يوم افتتاح مؤتمرها الوطني الثامن، حول "الحركة الحقوقية وتحديات المرحلة الراهنة"، في المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية بالرباط.