فاز فريق الوداد البيضاوي على خصمه الشمالي، المغرب التطواني بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس بالمركب الرياضي محمد الخامس، برسم آخر دورة من لقاءات الذهاب أمام جماهير ودادية فاقت 20 ألف متفرج حضرت لمساندة القلعة الحمراء، إلى جانب مجموعة من جماهير الحمامة البيضاء التي حجت من مدينة تطوان، دعماً منها لفريقها بطل الموسم الماضي. وقد تميزت الجولة الأولى باندفاع الخصم التطواني من خلال محاولتين كادتا أن تمنحه التفوق مع بداية اللقاء الذي قاده الحكم عمر لحلو من عصبة مكناس تافيلالت، في الدقيقة الثالثة بواسطة بن هنية، والثانية (د 11)، بعد ذلك تحركت الآلة الحمراء بواسطة خطها الأمامي المتكون من ليس مويتيس وبوبلي أندرسون وفابريس أونداما، إلى جانب بكر الهيلالي الذي كان غير موفق في هذه المباراة، حيث أهدر هدفاً محققاً (د 18) من خلال إحدى العمليات الهجومية، وتوالت المحاولات العناصر الودادية بحثاً عن هدف السبق، وهو ما تأتى لها بواسطة ليس مويتيس في حدود الدقيقة (24)، إثر تسديدة قوية على بعد 18 مترا، معلناً بذلك عن الامتياز للمحليين. هدف حرك المدرجات وزاد من حماس الجماهير الودادية. ورغم محاولات اللاعبين التطوانيين الذين اعتمدوا على المرتدات الخاطفة، إلا أن الدفاع الودادي كان في المكان المناسب، خصوصاً من جانب لاعب الوسط، المدافع يونس المنقاري الذي كان يكسر كل العمليات الهجومية، إلى جانب الدور الأساسي الذي قام به العائد جمال العليوي رفقة مراد لمسن، وكذا التدخلات الناجحة للحارس ياسين الحواصلي الذي ظهر بمستوى عال، ولفت الأنظار، وهو الحارس الذي سجل حضوراً قوياً الموسم الماضي رفقة المنتخب الوطني الأولمبي، وكذا فريق الراسينغ البيضاوي، حين كان معاراً من طرف فريق الوداد البيضاوي، كما أتيحت فرصتين في (د 35) و (40) للوداد بواسطة ليس مويتيس الذي كان نشيطاً في هذا النزال ونال بطاقة صفراء مجاناً بعدما وضع قبعة على رأسه بعد تسجيله الهدف الأول من دفة الاحتياط تعبيراً منه عن الفرحة، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الوداد بهدف دون رد، مع إضافة الحكم دقيقتين كوقت بدل الضائع. كما عرفت هذه الجولة دخول زروح بلال من المغرب التطواني مكان زميله جواد اسماعيلي الذي لم يقو على متابعة مجريات الشوط الأول بسبب الإصابة. الشوط الثاني عرف حضوراً متميزاً لفريق الوداد الذي لعب أمام مجموعة شابة للفريق التطواني، كما أكد ذلك المدرب عزيز العامري بعد اللقاء، وحاول الوصول لشباك عزيز الكيناني في أكثر من مناسبة، حيث ضيع فرصة حقيقية للتهديف مباشرة مع بداية هذه الجولة بواسطة أمين عطوشي (د 2)، إلى جانب المحاولة التي كادت أن تمنح الهدف الثاني للوداد بواسطة سعد عبد الفتاح (د 19). ليأتي دور بوبلي أندرسون في حدود الدقيقة (23)، الذي تمكن من هزم الحارس التطواني، من خلال توقيعه الهدف الثاني من تسديدة قوية إثر حملة منسقة ناجحة، بعد ذلك، أقحم بادو الزاكي عمر نجدي مكان بكر الهيلالي، وبرابح محمد مكان أنس الأصبحي، لكن برابح لم يستطع مسايرة اللقاء في نفس اللحظات، بعد إصابته على مستوى الفخذ، ليترك مكانه لعبد الرزاق لمناصفي. كما أقحم عزيز العامري الوافد الجديد الزامبي دانييل إيكيدو مكان عبد الكريم بن هنية. ورغم إضافة الحكم خمس دقائق كوقت بدل الضائع، فالنتيجة بقيت على حالها، حيث انتهى اللقاء بفوز مستحق للوداد بهدفين نظيفين. فوز الوداد مكنه من احتلال الرتبة الثانية بمجموع 30 نقطة. وقد أشار المدرب بادو الزاكي في الندوة الصحفية من خلال إجابته عن أسئلة الزملاء الإعلاميين، إلى أن الوداد قد تحسن عطاؤه التقني منذ توليه مهمة الادارة التقنية، حيث بدأ مشواره الموسم الرياضي الحالي مذبذباً، واحتل الرتبة الثانية في آخر دورة من لقاءات الذهاب. كما أكد أن الفريق الأحمر قد جلب ثلاثة عناصر ستعطي لامحالة دعماً كبيراً للتركيبة البشرية للفريق الأحمر خلال دورات الإياب، وسيقول الوداد كلمته مستقبلا. أما مدرب المغرب التطواني عزيز العامري، فقد أكد قوة الوداد الذي لعب أمام فريقه الشمالي بثبات، وبغياب ثلاثة عناصر أساسية، مشيراً إلى أن الوداد استحق الفوز وبحضور جماهيره العريضة ومساندتها له، كان لابد له من الخروج من هذا النزال بنتيجة إيجابية.