عندما ترى نادية صلاح، البرلمانيين المغاربة حوالاَ، وأكباش، فهي، ولا شك، تنظر إليهم بعين.. النعجة! فلا يمكن أن تخطيء العين البشرية، مثلا، أن السيد بوانو إنسان كامل الأهلية البشرية، وبالرغم من لحيته الظاهرة، فلا يمكن بأي حال اعتبارها.. وبرا. هذا مستحيل. نادية صلاح، الفرنسية المولد، ستكون بهذا الإنجاز قد حققت أكبر تجمع بشري ضدها، وبمناسبة الشعب المغربي، فهل كان المغاربة يصوتون يوم 25 نونبر، أم أنهم كانوا «يتقصون» خرفان العيد ؟ لكن أن تكون عيون الضأن، بالعربية الفصحى، هي من تنظر إلى النواب المحترمين، وقتها سيبدون لها كالأكباش.. لست أدري ما السبب الذي سيجعل التصنيف ضروريا: من سيكونون أكباش الصردي: المعارضة أم الأغلبية. نادية صلاح، كأي أجنبية تحترم نفسها، لا تميز بين الأكباش في زريبة البرلمان، وفي القطيع. سؤال استطرادي: لماذا تحدثت نادية صلاح عن الأكباش فقط... أم أنها تعتبر أنها المرأة الوحيدة في المغرب. لا يهم الجواب.. أخشى ماخشاه فعلا على الزميلة الصحافية هو أن يراها البرلمانيون، بدورهم، بعيون الأكباش وهي النعجة الوحيدة (ناري ناري)!! أنا متأكد أن شهرتها ستفوق شهرة النعجة دولي التي دخلت إلى كتاب التاريخ كنعجة مستنسخة! مثلا، من بين أمثلة أخرى، لا يمكن أن نسردها (نصردها، من الصردي) كلها: كيف سترد النطح البرلماني، من كل الجوانب؟ كيف ستميز بين قرون المعارض ووداعة الحاكم الأغلبي؟ وترى، ألا يوجد من بين شركائها، مثلا، برلمانيون أو برلمانيون سابقون؟ كيف ستنظر أونا ممثلا، الشريك في إيكو ميديا وعائلة الكتاني للسيدة نادية وهي تشبه جزءا من النخبة السياسية المغربية، ممثلا في البرلمانيين، بالأكباش؟ الجواب ليس ضروريا، فالنخبة بالنسبة لجزء من النخبة تخمة ديموقراطية زائدة عن اللزوم. حقيقة ما قالته بخصوص القضية الاقتصادية التي عرضتها، فيه اتفاق وفيه نقاش مع ما يحصل، لكن أن تعتقد بأنها، هي والسيدة مريم، زعيمة الباطرونا كافيتين لكي يصبح البرلمان زريبة للأكباش، فالأمر يبعث على الخيال. ومنه، مثلا، أنه يكفي أن تنخفض القيمة المضافة لصادراتنا ب5 في المائة، لكي يتحول البرلماني إلى كبش: حضي كباشكم اسيدي وعينكم على الميزان التجاري. في الحقيقة، بنادم خصو يدخل البرلمان وعينيه على الليمون ديال بركان. غير ينقص يبدا هو يكبر ليه الصوف... زيونة الأمور: السيد جايب 20 ألف صوت باش في الأخير يصبح «حولي»! وأنا الذي كنت أنتظر الملكية البرلمانية تتحقق في المغرب، وإذا باليوم أجد نفسي أمام ...معمع بااااااااااع عليك السي حميد!! أمامنا اليوم فرصة لكي نحقق ملكية باعباعية أو معماعية، ملكية خرفانية ..! مادية صلاح لا تعرف الطيب لعلج جيدا وإلا كانت ستتذكر ما وقع للفنان الرفيع المرحوم مع مسرحية «الخرفان» أو الخراف أو الأكباش، لا فرق بين القرون. فقد حكى رحمه الله بأن تعرض للتعنيف بسبب «ثورة» الخراف، المسرحية المليئة بالإيحاءات. اليوم بفضل التشبيه المعيب، أصبحت الخراف فصيلة سياسية منتخبة بعد الربيع العربي. انتي فعار الله ألالا نادية: ها قد جاء الربيع العربي بزريبة إلى الحقل السياسي. آه! على ذكر الحقل السياسي، في الواقع هناك ما يدعو للتفكير: الحقل، أو الفدان، كان خصو تراكتور، هاهو كاين، الحمام بدوره كاين، .. وكا ينقصنا الخرفان، فتفضلت علينا بهم السيدة نادية صلاح، أصلح الله نظرها لكي ترى المغاربة على حقيقتهم!! لنتصور أن السيدة نادية صلاح، وهي على ما هي عليه من أناقة فرنسية وعالمية ومتعددة اللغات، وقع لها ما وقع للذئب مع أهل الشرق؟ ماذا وقع له يا سادة يا كرام: كان يا مكان، حتى كان ديب في سهوب الشرق، يهجم على خرفان راع بسيط، وفي كل يوم ينال منه. نصب له الراعي فخا، فوقع فيه. فكر الراعي جيدا، ثم قام بنزع أسنانه كلها، الواحدة بعد الأخرى. ثم حمل الذئب ف العمارية ووضعه وسط قطيع الأكباش: فرح الذئب وبدأ يعض ثم يعض ويعض ويعض، بدون نتيجة، ثم عض من جديد... مرات عديدة إلى أن .. مات بالفقصة!! أقترح على السيدين غلاب وبيد الله أن يدعوان السيد نادية صلاح إلى جلسة مشتركة بين الغرفتين. والبقية تأتي...