نالت الروائية البريطانية هيلاري مانتل جائزة »كوستا« للرواية عن روايتها »ارفعوا الجثث«، بعد ان نالت جائزة »بوكر« عن الرواية نفسها، وقبلها بعامين الجائزة نفسها عن الجزء الأول من روايتها »ذئب الصالة«. لجنة الجائزة اختصرت التساؤلات المتراكمة حول هيلاري وروايتها بقولها »انها ببساطة أفضل رواية لهذا العام، ثمة صوت فريد ورائع ينطلق من متنها« وهذا يبرر باعتقاد لجنة التحكيم فوزها، مع إن الرواية نفسها فازت بأرفع جائزة أدبية قبل شهرين. تكمن عظمة الكتاب في جرأة السرد... إنها رواية حديثة لكن أحداثها تدور في القرن السادس عشر. وهيلاري مانتل ستحصل على خمسة آلاف جنيه استرليني قيمة الجائزة، لكن الأهم من ذلك ما يدر عليها الكتاب من طبعات متلاحقة. جائزة »كوستا« التي تمنحها إدارة المقهى الشهيرة سنويا لا تقتصر على الرواية، بل تتوزع على الأجناس الأدبية الأخرى، وتشمل ايضا الرواية الأولى والسيرة الذاتية والشعر وكتاب الأطفال. وفازت الشاعرة السكوتلندية كاثلين جيمي بجائزة الشعر عن ديوانها »الإصلاح« وفرانسيسكا سيغال بجائزة الرواية الأولى عن عملها »الأبرياء« وتوجت ماري وبريان تالبوت عن سيرتهما الذاتية »عيون الأب« فيما حازت سالي غاردن جائزة كتاب الأطفال عن روايتها »يرقة القمر«. وسيتم الإعلان في 29 كانون الثاني عن الفائز النهائي بجائزة كوستا في جميع الأصناف من بين الفائزين الخمسة وسيحصل حينها على 30 ألف جنيه إسترليني. ولدت هيلاري مانتل في ديربيشير الانكليزية في السادس من تموزعام 1952، ودرست القانون قبل أن تنتقل للعيش مع زوجها في بوتسوانا ثم المملكة العربية السعودية وتحديدا في مدينة جدة، حيث قضت أربع سنوات كتبت فيها تحقيقاً صحفياً مطولا عن الحياة في السعودية ونالت عنه احدى الجوائز المحلية، ثم عادت للعيش في بريطانيا في منتصف عام 1980 من القرن الماضي. نشرت روايتها الأولى بعنوان »كل يوم هو عيد الأم« عام 1985.