في أجواء جد باردة، وأمام جمهور لم يتعد الأربعة آلاف متفرج، تعادل فريق الدفاع الحسني الجديدي دون أهداف مع ضيفه أولمبيك ليون، في اللقاء الودي الاستعراضي، الذي جمع بينهما مساء أول أمس الخميس، بملعب العبدي بالجديدة.a ويندرج هذا اللقاء في إطار استعدادات فريق أولمبيك ليون، المتصدر الحالي لترتيب بطولة فرنسا، لمباراته أمام فريق إيبينال، برسم الدور الرابع من مسابقة كأس فرنسا. والذي كان قد قرر في وقت سابق القيام بمعسكر تدريبي مغلق بمنتجع مازكان، فيما اعتبرها فريق الدفاع الحسني الجديدي مباراة تسخينية لاختبار قدرته على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراته الأخيرة، من مرحلة ذهاب البطولة الاحترافية، التي ستجمعه بفريق الرجاء البيضاوي يوم الأحد المقبل، ابتداء من الساعة الرابعة مساء. وتميزت أطوار المقابلة، التي عرفت العديد من التغييرات بتكافؤ الفرص بين الفريقين، حيث كان اللعب مفتوحا وأظهر لاعبو الفريقين مهارات جيدة صفق لها الجمهور، الذي تابع اللقاء، بحرارة. وفي تصريح للاعب أحمد شاغو للجريدة، أكد أن المباراة مرت في أجواء جيدة وأن الفريقين ظهرا بمستوى تقني جد متقارب، عكس ما كان منتظرا، حيث كان الكل يعتقد أن الفريق الفرنسي سيظهر بمستوى جد عال. وأضاف أن الحديدة تتوفر اليوم على فريق قادر على المنافسة. المفاجأة التي أقدم عليها المكتب المسير، بعد أن أطرب الشاب بلال مسامع الحاضرين، هو تقديمه لمدربه الجديد، الإطار الوطني حسن مومن، الذي وقع عقده مع الفريق لمدة سنة ونصف وسط الملعب، وتحت الأضواء الكاشفة، بعد أقل من ست ساعات على فسخ العقد بشكل حبي مع المدرب الكفء محمد جواد الميلاني، الذي ترك الفريق وهو يحتل الرتبة السادسة في البطولة الاحترافية، بضغط من «حياحة» أضحى تخصصهم الوحيد هو العمل على تضييق الخناق على المدربين لتقديم استقالاتهم، حيث مازالت الأحداث، التي رافقت رحيل كل من السلامي وطاليب وبراتشي، حاضرة في الأذهان، وهاهي اليوم تتكرر مع جواد الميلاني. للإشارة، فالشركة المنظمة التزمت بتخصيص جزء من مداخيل المباراة، إلى جمعية الأمل للأطفال في وضعية صعبة، والتي تعتني بأطفال الشارع. يذكر أن مداخيل هذه المباراة ستخصص لمؤسسة الأطفال المتخلي عنهم بمدينة الجديدة.