استقال رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى أول أمس الخميس من منصب الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، حسب ما أعلنه المتحدث باسم الحزب ميلود شرفي. وقال شرفي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية، إن أويحيى «إستقال من منصب الأمين العام للحزب»، مضيفا أنه سيواصل نشاطه في الحزب بصفته ناشطا عاديا. ويواجه أويحيى منذ أسابيع حركة احتجاجية داخل الحزب، وقد تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات، وكان عضوا في الحكومة طوال أكثر من 16 عاما متواصلة. وقد أنشئ حزب التجمع الوطني الديمقراطي في 1997، في خضم ما يصطلح عليه بالعقد الأسود، الذي أطلق على الحرب الأهلية في الجزائر من 1991 إلى 2002 ، والتي أسفرت عن نحو مائتي ألف قتيل، بحسب مصادر رسمية. وحصل التجمع الوطني الديمقراطي السبت على 24 مقعدا في مجلس الأمة (مجلس الشيوخ) في أعقاب انتخاب لتجديد جزئي لأعضائه المنتخبين. وبذلك أصبح التجمع الوطني الديمقراطي أبرز قوة سياسية ممثلة في مجلس الشيوخ ب44 من أصل 96 عضوا منتخبين بالاقتراع غير المباشر من قبل هيئة ناخبة مؤلفة من أعضاء المجالس البلدية والجهوية. ومنذ 17 سنة كاملة ، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحرير الوطني يتقاسمان الأغلبية داخل الحكومة، وخلال الانتخابات التشريعية الثلاثة التي جرت بين 1997 و2007، كان الحزبان دائما يحتلان المركز الأول والثاني، دون أن يشاركهما في هذه المراكز المتقدمة أي حزب آخر، بما فيها الأحزاب الإسلامية. ويتقاسم التجمع والجبهة أغلبية المقاعد في البرلمان منذ الانتخابات التشريعية عام 1997، كما توالى رئيسا الحزبين على رئاسة الحكومة منذ 2003.