«ما تْبَدَّلْ صَاحْبَكْ غَابْمَكْرَفْ» مثال شعبي يتداوله الجميع وتبقى مدى مطابقته للواقع نسبية، لكن في حالة المكتب الجامعي الجديد للكرة الطائرة ورئيسها المنفرد بالقرارات الارتجالية والانفرادية، يصدق هذا المثل الشعبي ألف في المائة، والدليل على ذلك، هو ما تتداوله الأوساط الرياضية المهتمة باللعبة منذ مدة، حسب البلاغات التي تصدرها تقريباً يومياً، إذ بلغت هذه البلاغات عدد 12 إلى حد كتابة هذه السطور. لم نتطرق سابقاً لهذه البلاغات، لأننا اعتبرناها مجرد تشويش على هذا المكتب الجديد الذي يجب أن تترك له الفرصة للعمل في صمت، ولكن رؤيا البلاغات كانت صادقة، وكل ما جاء فيها يقع الآن على أرض الواقع والجامعة ورئيسها الذي «عينته الوزارة»، بعد حذفها لشرط أهلية الجامعة، بعد ممارسة عامين في التسيير تشفع له مظلته بالوزارة في الاستمرار في إصدار القرارات الانفرادية كإلحاق القسم الثاني بالأول وتقسيمه إلى أشطر في عدم مراعاة لما قد يلحق الأندية من أضرار، هذه الأندية التي عبر رؤساؤها، حسب البلاغات، عن تعرضهم للوعود الكاذبة من طرف بنشقرون عبد العزيز رئيس الجامعة الذين ساهموا في انتخابه وتزكية «قرار الوزارة الوصية». إذا كانت البلاغات التي تصدر من طرف من ضاقوا بهذا التسيير الارتجالي والانفرادي لبنشقرون قد أصدروا لحد الساعة 12 بلاغاً تنديداً وانضم إليهم عدد ممن خدعوا حسب البلاغات الأخيرة في التصويت على بنشقرون، فهي لن تكون غير حقيقية الوقائع، وعلى أي حال، فإن غيرتنا على هذه اللعبة التي أصبحت أكثر مما مضى على كف عفريت، وبعدما كانت في السابق توشك على السكتة القلبية، فإنها حاليا تعاني من موت إكلينيكي، ويجب على أوزين أن لا يبقى متفرجاً على ما يقع، لأن الجامعة ليست لبنشقرون، ولكن للمغاربة أجمعين..