استقبلت مختلف فئات ومكونات الشغيلة التعليمية وزير التربية الوطنية يوم الأربعاء 19 دجنبر 2012 في الساعة الثالثة أمام مقر انعقاد المجلس الاداري لأكاديمية جهة سوس ماسة درعة بمدينة تزنيت ، بالهتاف والصراخ والصياح كسرت بها هدوء المدينة وسكونها، حيث كانت الحناجر تهتف بالرحيل في حق الوزير و بعض نواب الجهة (أكادير)، وبعض المديرين لإحدى الثانويات التأهيلية المحلية بالاعفاء، وقد شارك في هذه المحطة الاحتجاجية اعضاء من مكاتب نقابية جهوية وإقليمية لنقابات تعليمية قدمت من :اكادير وتارودانت وانزكان ايت ملول وتافراوت وسيدي افني تنتمي كلها لجهة سوس ماسة درعة، والى جانبهم المجازون المعطلون، واساتذة سد الخصاص، وضحايا التقسيم الاداري لسيدي افني وتزنيت ،ودكاترة التعليم المدرسي، وأعضاء من الجامعة الوطنية للتعليم المنشقة عن الاتحاد المغربي للشغل، إضافة إلى المتفقدين التربويين للتعليم الاولي ، وتلاميذ وتلميذات ثانوية المهدي بن بركة التأهيلية التابعة لجماعة المعدر الكبير والتي توقفت بها الدراسة منذ 06 دجنبر 2012 والتي عاشت على وقع اضرابات واحتجاجات غير مسبوقة أدت في النهاية الى امتناع التلاميذ والتلميذات عن الدخول الى الفصول الدراسية تنديدا بالاوضاع التي آلت اليها مؤسستهم ،حسب ما صرح للجريدة أحد التلاميذ الذي وجهت اليه تهمة نزع العلم والذي فتح له محضر للنازلة من طرف الدرك الملكي لتزنيت انتهى بالبصم عليه دون اعتقاله! وللاشارة يبلغ عدد التلاميذ في المؤسسة (المهدي بن بركة) ما يقارب 500 تلميذ مهددون اليوم بسنة بيضاء، والتي لم تستطع اللجن التي زارت المؤسسة ان تنهي الاحتقان الذي تعرفه المؤسسة منذ شهور.