علمت «المساء» من مصدر مطلع بأن إدارة الأكاديمية الجهوية لسوس ماسة قد منحت، إلى حدود صيف 2010، أزيد من 40 سكنا وظيفيا في أكادير، وذلك في مخالفة لمقتضيات المذكرة رقم 40 التي تنص على ضرورة فتح باب التباري بين نساء ورجال التعليم. وقد شلمت لائحة المستفيدين رؤساء المصالح وبعض الموظفين في الأكاديمية والنيابات، وتوجد هذه المساكن الوظيفية في عدة مدن تابعة للأكاديمية، وضمنها مدينة أكادير وإنزكان وتارودانت وورزازات وسيدي إفني وتينغير وزاكورة واشتوكة أيت باها وغيرها. وذكرت مصادرنا أن هذه المساكن الوظيفية لا تزال محتلة من طرف موظفين، على اختلاف رتبهم ودرجاتهم، أو من طرف ورثتهم، وهو حال كل من المدير المتقاعد لأكاديمية كلميمالسمارة والمدير المعفى من أكاديمية جهة سوس ماسة درعة، ذلك أن الأول يحتل السكن المجاور لثانوية للامريم التأهيلية بينما يحتل الثاني السكن المحاذي لإعدادية سوس العالمة على مساحة 400 متر مربع، وهو أيضا حال النائب الإقليمي الحالي لتارودانت الذي يحتل سكن ثانوية محمد رضا السلاوي ونائب تارودانت الأسبق المتقاعد، كما يوجد مفتشون وموظفون سابقون من بين الأشخاص الذين ما يزالون يحتلون هذه المحلات السكنية منذ سنوات دون سند قانوني، مع استفادة عدد منهم من الماء والكهرباء اللذين تؤدي الأكاديمية فواتيرهما.