كشف عبد المالك أفرياط في الغرفة الثانية يوم الثلاثاء الماضي أن شركة »الصابو« الإسبانية التي فُوِّت لها حراسة السيارات تشغل 12 ألف موقع، بدل 8000 موقع الذي تنص عليه الاتفاقية المبرمة مع مجلس المدينة، وأكد أفرياط باسم الفريق الفيدرالي أن هذا يشكل عملية نصب واحتيال ، إذ أقدمت الشركة الإسبانية على صباغة العديد من الأماكن الممنوع فيها الوقوف، وحولتها إلى »باركينات « خاصة بوقوف السيارات. وكشف عبد المالك أفرياط الذي وجه خطابه إلى وزير الداخلية على أن هناك محضر معاينة في هذا الصدد، متسائلا بأي حق يتم استعمال الصابو ضد سيارات المواطنين، بالرغم من الأحكام القضائية التي أكدت أن السلطة الإدارية هي المخول لها ذلك. واعتبرأفرياط إقدام الشركة الإسبانية على هذا السلوك، فيه نوع من الاعتقال التحكمي للسيارات. وكان العربي الحبشي قد أثار هذا الموضوع في سؤال موجه إلى امحند العنصر، حيث أكد أن سياسة التدبير المفوض عرفت فشلا ذريعاً في العديد من المرافق والمدن، منها أيضاً مرفق حراسة السيارات بالبيضاء الذي يعرف تجاوزات من طرف شركة »الصابو« الإسبانية التي لا تؤدي المستحقات الواجبة لمجلس المدينة، هذا الأخير بدوره لم يتحمل المسؤولية لتوفير مآرب في هذا الباب.، وأكد أن هناك تحايلا على المجلس والقانون من خلال استغلال ما يناهز %، 50 مما تم الاتفاق عليه في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية هشة للمواطنين، وتساءل عن الإجراءات التي من شأنها أن تضع حدا لهذا الموضوع، خصوصا وأن الرباط العاصمة تعتبر نموذجا لفشل هذا التدبير المفوض.