بعدما أدار المنتخبون في مجلس مدينة الدارالبيضاء ظهورهم لموضوع "صابو" الشركة الإسبانية المكلفة بتدبير المواقف العمومية، وتركوا أصحاب السيارات وجها لوجه معها، ابتكر بعض المواطنين أساليب خاصة لتخليص عرباتهم من قبضة "مفوض قضائي" مغربي ببذلة زرقاء، يعمل لصالح شركة أجنبية. اهتدوا إلى حل "ماكر"، جنبهم الاصطدام مع مستخدمي الشركة، فمنهم من حصل، بطريقته الخاصة، على مفتاح "الصابو"، ووضعه في سيارته، ليستعمله كلما وجد عجلتها ارتدت "حذاء حديديا" أصفر، فيفك قيدها، ويرميه على قارعة الطريق، ثم ينصرف. وهناك ابتكار آخر لأصحاب سيارات اكتووا بقيود الشركة الإسبانية، إذ تسلح زوار البؤر المحكومة ب"قانون الصابو" بمفاتيح ميكانيكية (كلامونيط)، يخرجونها كلما وجدوا سياراتهم معتقلة، عوض تضييع الوقت في الاتصال بمستخدمها، ثم أداء غرامة 30 درهما لتخليص السيارة. لكن الطريف في الحيل الجديدة للبيضاويين مع "الصابو" هو أن بعض مستخدمي الشركة أصبح لديهم خصاص في "الصابوات"، التي تختفي من قرب العدادات، لأن أصحاب السيارات "ينتقمون" من الشركة بإتلاف "الصابو"، أو حمله إلى وجهة مجهولة، بينما فضل موظف (يقضي يومه في دروب وأزقة وسط المدينة) الاحتفاظ ب"الصابو"، ليس كتذكار، بل حتى لا يكلف عمال الشركة عناء تركيبه لسيارته المتواضعة كل مرة، إذ يحرص، شخصيا، على وضع "الصابو" فوق عجلة سيارته، ثم يزيله عند عودته للبيت.