المقاربة الأمنية الاستباقية كانت حاضرة منذ ليلة الديربي، حيث رابضت أربع سيارات للشرطة بالملعب طيلة ليلة المباراة، تحسباً لأي اصطدام بين أنصار الفريقين الذين كانوا يهيؤون التيفوات. ومنذ الساعة السادسة صباحاً أخذت مختلف العناصر الأمنية أماكنها، حيث وظفت حسب مسؤول بولاية أمن البيضاء 5000 رجل أمن من مختلف المصالح، كما تمت الاستعانة بالأمن الخاص الذين وزعوا كالعادة على الأبواب. كما وضعت الحواجز الأمنية على غير العادة في الشوارع والأزقة المؤدية إلى الملعب، حيث كان التحقق من التوفر على التذكرة يبدأ من مسافة بعيدة، إذ كان على صاحب التذكرة عبور ثلاثة حواجز أمنية قبل الوصول إلى باب الدخول، مما حد من تدفق القاصرين والسلايتية. وعلى غير عادة الديربي لم تسجل أية حالة تخريب وسائل النقل العمومية من حافلات وطرامواي، حيث أكد لنا مسؤول من ولاية الأمن أنه على صعيد تراب الولاية لم يسجل أي طارىء من هذا النوع، نفس الشيء عايناه بمحيط الملعب والشرايين المؤدية له بعد نهاية اللقاء، غير أن بعض حالات الاعتداء بين الجماهير وسرقة الهواتف النقالة سجلناها بزنقة الفرات وابراهيم النجغي، حيث كانت التغطية الأمنية ضعيفة خصوصاً من الصقور الذين رابضوا بقرب المركب.