مر إلى الدور الثاني في انتخاب الكاتب الأول للحزب، كل من إدريس لشكر وأحمد الزايدي، بعد أن تم إجراء عمليات التصويت بالاقتراع السري التي نظمت عبر 30 مكتبا للتصويت في إطار من الشفافية والنزاهة، بعد فرز وضبط لوائح المؤتمرين والمؤتمرات من قبل لجنة الطعون والفرز واعتبارها لوائح نهائية. وأعلن عبد الواحد الراضي, رئيس المؤتمر على النتائج الرسمية النهائية لانتخابات الدور الأول للكاتب الأول للحزب صبيحة يوم الأحد 16 دجنبر، في جلسة عامة، على مرور كل من إدريس لشكر الذي حصل على 545 صوتا، وأحمد الزايدي ب 442 صوتا، أما فتح الله ولعلو الذي حل ثالثا فقد حصل على 344 ، ثم يليه الحبيب المالكي ب 258 صوتا. وأشار الراضي إلى أن عدد المؤتمرين والمؤتمرات يتحدد في 1721، وعدد المصوتين المسجلين باللوائح النهائية هو 1616 أي بنسبة مشاركة في التصويت تصل إلى 93.89 %، كما سجلت عمليات التصويت في الدور الأول 19 ورقة ملغاة. وكانت عمليات التصويت على الكاتب الأول للحزب قد انطلقت يوم السبت 15 دجنبر ابتداء من الساعة 12 ليلا , في جو من الوعي والانضباط وروح المسؤولية التي تحلى بها جميع الاتحاديين والاتحاديات، حيث استمر التصويت بالمكاتب المخصصة لذلك بحضور ممثلي الصحافة الوطنية ومراقبين ينوبون عن المرشحين الأربعة، إلى غاية الثالثة صباحا، مباشرة بعد ذلك تمت عمليات الفرز بحضور المراقبين والصحافة واحتساب الأصوات بشكل علني تحت إشراف لجنة الفرز التي انتهت من أشغالها في الساعة السابعة صباحا، ليعلن عبد الكبير طبيح, عضو لجنة الفرز والطعون في الأخير, عن أن النتائج التفصيلية الرسمية سيتم الإعلان عنها في جلسة عامة للمؤتمر كما صودق على ذلك في اللائحة الداخلية سابقا من قبل رئاسة المؤتمر في جلسة رسمية صبيحة الأحد. وصادق كذلك المؤتمر في صبيحة يوم الأحد 16 دجنبر على تقارير لجان المؤتمر بالأغلبية الساحقة، المتعلقة بلجنة الأداة الحزبية، اللجنة السياسية، لجنة الإعلام والثقافة، لجنة المناصفة والمساواة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية بعد تقديمها من طرف مقرري اللجان، حيث عكست هذه التقارير التعديلات والإضافات الجديدة لمقررات هذه اللجان ثم التوصيات والخلاصات المتضمنة لهذه التقارير بعد جلسات العمل التي عقدتها هذه اللجان ليلة السبت وصبيحة يوم الأحد. وكان المؤتمر الوطني التاسع قد صادق بالأغلبية الساحقة على التقريرين الأدبي والمالي المقدمين على التوالي من قبل عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للحزب ومحمد محب أمين المال، (14 صوتا ضد التقرير الأدبي , 4 أصوات ضد التقرير المالي)، ليلة الجمعة 14 دجنبر 2012، بعد نقاش غني وجدي و مسؤول من طرف المؤتمرين والمؤتمرات لهذين التقريرين، حيث بلغ عدد المتدخلين أكثر من 50 متدخلا، تداولوا من خلالها بالدراسة والتحليل معظم المحطات التنظيمية والسياسية التي عاشها الحزب بتفاعل مع المستجدات والتطورات السياسية, سواء على المستوى الداخلي والخارجي، مع تحديد مراتب ودرجات المسؤوليات، وكذا التعرض للمواقف الحزبية من عدد من القضايا الاجتماعية والسياسية التي عاشتها بلادنا مابين المؤتمرين الثامن والتاسع. وبعد ذلك, قدم المجلس الوطني استقالته، مع الإشارة من طرف عبد الواحد الراضي إلى أن المكتب السياسي للحزب سيستمر خلال هذه المرحلة الانتقالية إلى غاية تسليم السلط للمكتب السياسي الجديد، ومباشرة بعد ذلك تمت المصادقة على رئاسة المؤتمر التي تضم عبد الواحد الراضي كرئيس للمؤتمر وعضوية كل من عبد الهادي خيرات، عبد الكبير طبيح، محمد محب، عائشة لخماس، نزهة الشقروني وكمال الهشومي، ثم صادق المؤتمر على لجنة فرز العضوية والطعون التي يترأسها الراضي وتتكون من عبد الكبير طبيح، عدنان الدباغ، عبد اللطيف الباعمراني، نوفل بلمير، وحنان رحاب. بالإضافة إلى أن المؤتمر قد صادق على لجان المؤتمر واحتفظ بنفس الأعضاء في اللجان التي اشتغلت في اللجنة التحضيرية. وصادق المؤتمر في الجلسة العامة لصباح يوم السبت على تعديلات تهم القانون الداخلي للحزب التي تخص انتخاب الكاتب الأول للحزب واللجنة الإدارية واللائحة الداخلية, المتعلق بطريقة انتخاب الكاتب الأول في دورتين واللجنة الإدارية التي تضم في عضويتها 300 عضو، تنتخب 150 عضوا عن طريق لائحة جهوية، وال 150 عضوا المتبقية تنتخب بواسطة لائحة وطنية وعدة تدابير . ويذكر أنه تم تخصيص 15 دقيقة قبل عمليات التصويت، للمرشحين الأربعة أحمد الزايدي، فتح الله ولعلو، الحبيب المالكي وادريس لشكر, بعد أن تم إجراء قرعة لترتيب تدخلاتهم في الجلسة العامة مساء يوم السبت، من أجل عرض الخطوط العريضة لبرنامجهم السياسي والتنظيمي أمام المؤتمرين والمؤتمرات، كما تناول الكلمة أيضا محمد الطالبي الذي سحب ترشيحه في برنامج «مباشرة معكم» الذي بثته القناة الثانية على شكل مناظرة ما بين المرشحين الخمسة لمهمة الكاتب الأول، شرح خلالها الطالبي دواعي تقديم ترشيحه وأسباب سحب هذا الترشيح, مقدما نداء للمؤتمر من أجل ان يتحمل الجميع مسؤوليته في إنجاح هذه المحطة التاريخية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وانطلقت عمليات التصويت في 30 مكتبا للتصويت مساء يوم الأحد للدور الثاني لانتخاب الكاتب الأول.