نظم فرع حد كورت لجمعية الشعلة للتربية والثقافة الدورة الخامسة للأيام الثقافية. هذه الدورة حملت اسم محمد عابد الجابري والتأمت فعاليتها تحت شعار جميعا من اجل ضمان تكافؤ الفرص في الولوج للمدرسة العمومية من 5 الى 9 دجنبر 2012 بدار الثقافة بحد كورت. انطلقت فعاليات الايام الثقافية بكلمات كل من عبد الحميد لبيلته نائب رئيس الجمعية ذكر فيها بالبرنامج السنوي للشعلة 2013 وكذا الجهود التي يقدمها المكتب الوطني لشبكة فروع الجمعية من أجل دعم وتنمية ثقافة القرب خاصة في المجال القروي. وتلا نور الدين الزعيمي كلمة باسم الفرع تناول فيها اصرار الفرع عن ديمومة هذا التقليد الثقافي الاشعاعي الذي يعد قيمة مضافة للشعلة على صعيد جهة الغرب الشراردة ونظرا للقيمة الرمزية والثقافية للراحل الدكتور محمد عابد الجابري. وبالمناسبة تم تكريم الاستاذ عبد اللطيف اليوسفي مدير الاكاديمية الجهوية الغرب الشراردة بن احسن خلال هذه الدورة لعطائه في مجال التربية والتكوين وكمناضل وباحث. وقد عرفت الندوة المنظمة على هامش الدورة مشاركة بعض الوجوه المحلية المساهمة في البحث التربوي هذه الندوة التي ادارها الاستاذ عبد الحكيم العطواني ابتدأت بالعرض الافتتاحي للاستاذ عبد اللطيف اليوسفي الذي قدم مقاربة شمولية في تعقب مسار اصلاح منظومة التربية والتكوين منذ الميثاق الوطني للتربية والتكوين سنة 1999 والذي كان من ضمن الفاعلين المشرفين على صياغته، بحيث اعتبر ان الميثاق الوطني للتربية والتكوين في اصلاح المدرسة العمومية مازال قائما وأن عملية الاصلاح هي صيرورة مرتبطة بشكل مباشر وموضوعي بواقع المجتمع. لأن كل اصلاح للشأن التعليمي لايرتبط بالقضايا الاجتماعية هو اصلاح عقيم فمستقبل المدرسة العمومية وإصلاحها مرتبط بعملية الاصلاح الشاملة داخل المجتمع والدولة. كما ختم مداخلته بالتأكيد على راهنية العديد من مواد الميثاق وعلى اعتباره مقاربة مندمجة في اصلاح منظومة التربية والتكوين وان الفرص لازالت قائمة لجعل المدرسة هي قطب رحى التنمية الشاملة واختتمت فعاليات هذه الندوة، بحفل تكريم الاستاذ عبد اللطيف اليوسفي كالتفاتة من الشعلة بحد كورت على جهوده وعطاءته في مجال البحث التربوي وفي ادارة المنظومة التربية ومسارات الاصلاح التي عرفتها منذ سنة 2012 الى المخطط الاستعجالي. وتواصلت فعاليات هذه الايام بمجموعة من الانشطة السينمائية والتربوية والمسرحية والفنية. وقد تم في نفس الحفل، والذي احتضنه مقر المركز الثقافي وحضره عامل إقليمجرادة ومندوبو بعض الوزارات وممثل السلطة المحلية وجمعيات المجتمع المدني بالمدينة المنجمية، (تم) توزيع تسعة كراسي متحركة على ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من إعاقة حركية لمساعدتهم على الحركة والتنقل. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة جرادة يتواجد بها أكثر من 675 معاقا ومعاقة يعانون من مختلف أنواع الإعاقة (ذهنية، حركية، صم بكم ومكفوفون)، وهناك عائلات بها أكثر من شخص معاق يصلون إلى خمسة في الأسرة الواحدة، ما يجعل هذه الأخيرة تعيش معاناة شديدة تزداد حدتها مع التهميش والإقصاء، ومن ثم فهم في حاجة إلى من ينتشلهم من هذه الوضعية الصعبة والمؤلمة من أجل تحسين وضعيتهم الاجتماعية والمادية قصد إدماجهم في المجتمع طبقا للمواثيق الكونية.