فجرت البرلمانية الاتحادية بمجلس المستشارين لطيفة الزيواني قنبلة في وجه وزير التجهيز والنقل عزيز الرباح، بعدما كشفت في إطار إحاطة يوم الثلاثاء الماضي، ما تعرض له برلمانيو إقليمآسفي، سواء من الغرفة الأولى أو الثانية من إهانة من طرف الحكومة في شخص الرباح. صباح نفس اليوم بمقر الوزارة. وأكدت الزيواني أن الوفد البرلماني، سبق أن ضرب موعداً مع الوزير منذ ما يقارب 6 أشهر من أجل دراسة مجموعة من القضايا التي تهم إقليمآسفي على مستوى التجهيزات التحتية، والطرقات والمسالك التي يعاني منها الإقليم، المترامي الأطراف، وكذلك المواطنون الذين يعانون من فقر هذه التجهيزات. وأضافت لطيفة الزيواني أن الوزير الرباح الذي استقبل الوفد البرلماني بعد عدة تأجيلات، أبى إلا أن ينسحب من الاجتماع دون اختتامه بشكل حضاري ومنتج بما يستجيب لتطلعات المواطنين والمواطنات. واستغربت المستشارة الاتحادية تهجم الرباح على من سبقوه في المسؤولية، مدعياً أنه الوزير الوحيد الذي كانت له منجزات في القطاع، لينسحب بانفعال، وفي إهانة بالغة لنواب الأمة. وعبرت عن استغرابها باسم الفريق الاشتراكي لهذا السلوك والانفعال في مواجهة نواب الأمة، في ظل دستور جديد عزز اختصاصات البرلمانيين، وألح على المقاربة التشاركية وقرن المسؤولية بالمحاسبة، وتوجهت إلى رئيس الحكومة باعتباره المسؤول عن قطاعات الحكومة من أجل تقديم اعتذار لبرلمانيي آسفي عن هذه الإهانة التي تمس المؤسسة التشريعية ككل. الوزير عزيز رباح حاول الرد على البرلمانية لطيفة الزيواني، حيث طالب بنقطة نظام في هذا الصدد، إلا أن المستشارين ورئيس الجلسة منعوه من ذلك، على اعتبار أن النظام الداخلي واضح في هذا الباب، ولا يحق للوزير أو الحكومة الرد على إحاطات أعضاء مجلس المستشارين، قبل أن يأخذ الكلمة نيابة عن زميله الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان. ومع ذلك، منعه رئيس الجلسة من الرد على الزيواني. وقد وجد الرباح فرصة للإجابة عن الأسئلة الموجهة له في إطار قطاعه، حيث خاطب الرباح رئيس الجلسة »دابا عندي الوقت باش نرد«.