غادر وزير النقل والتجهيز عبد العزيز الرباح قاعة الاجتماع بمقر وزارته خلال اجتماع ضمه مع نواب ومستشاري أقليم آسفي قبل انتهائه وسط ذهول واحتجاج البرلمانيين والمستشارين أمام هذا السلوك ، معبرين عن احتجاجهم ومطالبين الوزير بالاعتذار. وكان برلمانيو ومستشارو الإقليم قد طلبوا منذ ستة أشهر عقد لقاء مع الوزير من أجل تدارس المشاريع الهيكلية بالإقليم من طريق سيار، الجديدةآسفي، والخط السريع مراكشآسفي والميناء المعدني وتأهيل النقل السككي، بالإضافة إلى المطار.. وبعد ستة أشهر من الانتطار فوجئ ممثلو الإقليم بالبرلمان بتحديد موعد من طرف الوزير حدده في 40 دقيقة بدعوى التزامات أخرى ، ورغم هذا الوقت الضيق، حاول البرلمانيون طرح مجمل هذه القضايا التي تؤرق المواطنين بالإقليم، غير أن الوزير أجابهم بأنه لا يملك موارد للاستجابة إلى هذه المطالب، قائلا بأنه يكفي أنه جهز لهم الطريق السيار، وعندما أوضحت له المستشارة الاتحادية لطيفة الزيواني أن الطريق السيار الجديدة - آسفي هو مشروع الحكومات السابقة وليس الحكومة الحالية، ثارت ثائرته واستشاط غضبا، قائلا إن الحكومات السابقة لم تقدم شيئا للإقليم، مما خلق جوا مشحونا داخل الاجتماع، استشعر معه الحاضرون أن الوزير ليس في جعبته ما يقدمه للإقليم ويرفض أفكار وتوضيحات البرلمانيين، فترك الاجتماع قبل انتهائه وغادر قاعة الاجتماع فجأة، رافضا الاستماع إليهم..