ما معنى أن يتحول بعض الأدباء المغاربة إلى الكتابة بالدارجة؟ وإذا كانت عاميتنا التي تألقت منذ قرون في سماء الشعر والزجل قد اقتحمت اليوم مجال القصة والرواية، فما هو أفق هذه المغامرة؟ وهل الدارجة هي السبيل لمصالحة المغاربة مع ذواتهم وأدباء هذا البلد مع قرائهم؟ وإلى أي حد يصح التصور الذي يرى أن المغربي الذي يتواصل في حياته العامة بالدارجة المغربية ويكتب أدبه بالعربية الفصحى يعيش حالة انفصام؟ لكن من جهة أخرى، ألا يمكن القول بأن الكتابة بالدارجة ستُفقِد الأدب المغربي سوقه العربي لتُرديه أدبا قطريا محدود الانتشار؟ ثم حتى داخل المغرب، سيطرح سؤال أكثر تعقيدا: أية دارجة سنكتب بها؟ دارجة الشمال أم دارجة الجنوب؟ دارجة مراكش أم دارجة فاس؟ وماذا عن الحسانية مثلا؟ هذه الأسئلة وغيرها ستشكل مدار سمر مشارف لهذا الأسبوع مع كاتب مغربي اختار الدارجة لغة للكتابة الأديب والمترجم الدكتور مراد علمي صاحب رواية (الرحيل: دمعة مسافرة)، (حكايات عالمية باللغة المغربية) والعديد من الترجمات. موعدكم مع هذه الحلقة من مشارف مساء الأربعاء 12 ديسمبر 2012 على الساعة العاشرة ليلا على شاشة الأولى.