أشاد رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا جون كلود مينيون، يوم الخميس بالرباط، بكون غالبية التزامات المغرب تجاه الجمعية المذكورة، والتي انخرط فيها، تم إنجازها أو توجد في طور الإنجاز. وقال المسؤول الأوربي، في تصريح للصحافة عقب لقائه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، «لقد استفاد المغرب من وضع «شريك من أجل الديمقراطية» داخل الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الذي منح للمغرب لقاء التزامات أوفى بأغلبها، وتوجد بقيتها في طور الإنجاز. وذكر مينيون في هذا الإطار أن المغرب هو أول بلد يحظى بهذا الوضع الذي تم منحه إياه بعد مسيرة إرادية من أجل الانضمام لهذه المؤسسة الأوروبية التي تحظى بسمعة عالية في مجال حقوق الإنسان المنبثقة عن مجلس أوروبا. ويهدف مجلس أوروبا الذي تأسس في 5 ماي سنة 1949? إلى تشجيع، داخل أوروبا، فضاء ديمقراطي وقضائي مشترك يتمحور حول الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ونصوص أخرى مرجعية حول حماية الأفراد. واعتبر رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، من جهة أخرى، أن زيارته للمغرب من شأنها إثراء وتعميق روابط التعاون بشكل أكبر، وتعزيز حضور المغرب داخل هذه الهيئة الأوروبية. من جهة أخرى عبر مينيون عن استعداد الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا لتقديم مساهمتها المتواضعة، سواء في ما يخص دعم جهود الأممالمتحدة وأمينها العام، ومساعدة المغرب على إنهاء الصراع حول الصحراء. وأنشئت الجمعية البرلمانية التي تضم 318 برلمانيا من الدول ال 47 الأعضاء في مجلس أوروبا، قانون «شريك من أجل الديمقراطية» سنة 2010 ل»تعزيز التعاون المؤسساتي مع برلمانات الدول غير الأعضاء بالمناطق المجاورة الراغبة في الاستفادة من تجربة مجلس أوروبا في مجال الإصلاحات الديمقراطية، والمشاركة في النقاش السياسي حول الرهانات المشتركة خارج الحدود الأوروبية». من جانبه، قال العثماني إنه أثار مع مينيون الوضع في مالي، والدور الذي يمكن أن يضطلع به المغرب لحل هذه الأزمة التي يتخبط فيها هذا البلد في غرب إفريقيا، مضيفا أن العلاقات المغربية مع الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا والصحراء كانت ضمن جدول أعمال هذا الاجتماع. وأضح العثماني في هذا الصدد أن المغرب دعا مجلس أوروبا للعب دور أكثر أهمية في إحصاء وتحديد هوية السكان في مخيمات تندوف. ويقوم رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، رفقة السيناتورة البلجيكية المغربية فتيحة السعيدي وعضوة لجنة المساواة وعدم التمييز بالجمعية، بزيارة رسمية للمغرب استمرت حتى يوم أمس الجمعة، وتشمل بالإضافة إلى لقائه رئيس الحكومة ووزير الخارجيةوالتعاون، لقاء وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ووزير العدل والحريات، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية.