ترأس جلالة الملك محمد السادس يوم الثلاثاء بالجماعة القروية إعزانن (إقليمالناظور)، مراسم التوقيع على الاتفاقيات المتعلقة بتمويل وتدبير المركب المينائي المستقبلي المندمج، الصناعي والطقي والتجاري «الناظور غرب المتوسط» . وبهذه المناسبة، قدم وزير التجهيز والنقل عزيز رباح، عرضا بين يدي جلالة الملك حول الاستراتيجية الوطنية للموانئ بالمغرب في أفق 2030 والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية 60 مليار درهم ، ومختلف مراحل إنجاز الميناء المستقبلي «الناظور غرب المتوسط» وآفاق التنمية التي يوفرها. وأوضح الوزير أن الاستراتيجية المينائية للمملكة التي تستجيب للطلب على الموانئ الذي عبر عنه الشركاء الاقتصاديون الوطنيون والدوليون، تروم تثمين المزايا المقارنة للمغرب، والظفر بحصة من سوق التجارة البحرية الدولية بين حوض البحر الأبيض المتوسط، وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا، وإنجاز موانئ فعالة، محركة للتنمية الجهوية وفاعلة جوهرية في تموقع المغرب كأرضية لوجستيكية. وقد تم تحديد ستة أقطاب مينائية في إطار هذه الاستراتيجية، وهي قطب الشرق المنفتح على أوروبا والمتوسط وقطب الشمال الغربي ، باب المضيق، وقطب القنيطرة - الدارالبيضاء ، وقطب عبدة - دكالة، مركز الصناعات الثقيلة وقطب سوس ? تانسيفت، وقطب موانئ الجنوب. وسينجز المركب المينائي المستقبلي «الناظور غرب المتوسط» الذي يعد المكون الرئيسي للقطب الشرقي على عقار عمومي مساحته 850 هكتارا. وسيشكل عند إتمام الأشغال به أرضية ضخمة لتخزين المنتجات النفطية، ليس فقط لتموين المغرب ولكن أيضا بلدان المنطقة. وسيرتبط هذا الميناء المستقبلي الذي ستتطلب مرحلة أشغاله الأولى غلافا ماليا إجماليا يقدر ب 5.9 مليار درهم بشبكة هامة من البنيات التحتية الطرقية والسككية والطرق السيارة، وذلك بهدف تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة للمنطقة. وبعد ذلك ترأس جلالة الملك مراسم التوقيع على أربع اتفاقيات تتعلق بتمويل مشروع المركب المينائي «الناظور غرب المتوسط»، وبإنجازه وبالبنيات التي ستحدث لتدبيره. وسيتيح المركب المينائي المستقبلي المندمج الصناعي والطاقي والتجاري « الناظور- غرب المتوسط»، الذي يعد تجسيدا جديدا للمبادرة الملكية الرامية إلى تنمية المنطقة الشرقية، التموقع على نحو جيد على المستوى الإقليمي من أجل استقطاب الفرص العديدة والمتنوعة التي يوفرها النقل الدولي للمواد الطاقية، على الخصوص، وللحاويات والبضائع. حضر هذه المراسم رئيس الحكومة ومستشارو الملك واعضاء من الحكومة وممثلو السلطات المحلية والمنتخبون، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية. روسيا لن تشارك في اجتماع »أصدقاء الشعب السوري» بمراكش لن تشارك موسكو في الاجتماع المقبل لمجموعة »أصدقاء الشعب السوري« الذي سيجرى في 12 دجنبر الجاري بمدينة مراكش. ونقلت قناة »روسيا اليوم« عن مسؤول في دائرة الصحافة والإعلام بالوزارة أن »موقفنا من الاجتماعات الأحادية الجانب على غرار مجموعة أصدقاء الشعب السوري مبدئي ويبقى من دون تغيير، لذلك فإن روسيا غير عازمة على المشاركة في اجتماع المغرب«. وأكد أن روسيا »تنطلق في الأساس من أن تسوية الأزمة السورية يجب أن تكون من قبل السوريين أنفسهم من دون تدخل خارجي«. وأضاف »نحن متأكدون من أن دعم أحد أطراف الصراع في شكل مطلق عبر منحه في شكل غير طبيعي »شرعية دولية« على حساب مقاطعة فعلية للحكومة السورية لا يساهم في حل المسألة الأساسية، أي الوقف المتزامن لأي عنف مسلح وبدء حوار واسع بهدف التوافق على اطر محددة للعملية السياسية الانتقالية، وهو ما تم تحديده في اتفاقيات جنيف ل »مجموعة العمل« في 30 حزيران (يونيو) من هذا العام«. ولم يسبق أن شاركت روسيا في أي من اجتماعات مجموعة »أصدقاء الشعب السوري«.