ترأس الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء 4 دجنبر 2012 بالجماعة القروية إعزانن (إقليمالناظور)، مراسم التوقيع على الاتفاقيات المتعلقة بتمويل وتدبير المركب المينائي المستقبلي المندمج، الصناعي والطاقي والتجاري، "الناظور غرب المتوسط" وبهذه المناسبة، قدم وزير التجهيز والنقل عزيز رباح، عرضا بين يدي الملك حول الإستراتيجية الوطنية للموانئ بالمغرب في أفق 2030 والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية 60 مليار درهم ، ومختلف مراحل إنجاز الميناء المستقبلي "الناظور غرب المتوسط" وآفاق التنمية التي يوفرها. وأوضح الوزير أن الإستراتيجية المينائية للمملكة، التي تستجيب للطلب على الموانئ الذي عبر عنه الشركاء الاقتصاديون الوطنيون والدوليون، تروم تثمين المزايا المقارنة للمغرب، والظفر بحصة من سوق التجارة البحرية الدولية بين حوض البحر الأبيض المتوسط، وأوروبا، والشرق الأوسط وآسيا، وإنجاز موانئ فعالة، محركة للتنمية الجهوية وفاعلة جوهرية في تموقع المغرب كأرضية لوجستيكية. و وحسب وكالة المغرب العربي، تم تحديد ستة أقطاب مينائية في إطار هذه الاستراتيجية، وهي قطب الشرق المنفتح على أوروبا والمتوسط، وقطب الشمال الغربي ، باب المضيق، وقطب القنيطرة - الدارالبيضاء ، وقطب عبدة دكالة، مركز الصناعات الثقيلة، وقطب سوس - تانسيفت، وقطب موانئ الجنوب. وسينجز المركب المينائي المستقبلي "الناظور غرب المتوسط"، الذي يعد المكون الرئيسي للقطب الشرقي، على عقار عمومي مساحته 850 هكتار، وسيشكل عند إتمام الأشغال به أرضية ضخمة لتخزين المنتجات النفطية، ليس فقط لتموين المغرب ولكن أيضا بلدان المنطقة. وسيرتبط هذا الميناء المستقبلي، الذي ستتطلب مرحلة أشغاله الأولى غلافا ماليا إجماليا يقدر ب 5,9 مليار درهم ، بشبكة هامة من البنيات التحتية الطرقية والسككية والطرق السيارة، وذلك بهدف تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة للمنطقة.