عرض مساء أول أمس الاثنين 3 ديسمبر، الفيلم المغربي «أنظر إلى الملك في وجه القمر»، المشارك في المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ال35، بقاعة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية. الفيلم من إنتاج وإخراج وبطولة نبيل لحلو، ويشارك في البطولة صوفيا هادي، وحسام بنحصرة، وإلياس بوحندار، ومهدي بيرو. وعقد عقب عرض الفيلم ندوة لأسرة الفيلم بإحدي قاعات المجلس الأعلي للثقافة بحضور مخرج ومنتج وبطل الفيلم «نبيل لحلو» وزوجته الفنانة المغربية، وبطلة الفيلم «صوفيا هادي»، وأدار الندوة الكاتب الصحفي أشرف بيومي. جريدة «الاتحاد الاشتراكي» نالت نصيبها في دورة هذه السنة من الإقصاء والمنع من ولوج الفقرات الأساسية للمهرجان، حيث تم استثناؤها من الدعوات الخاصة بالأحداث الأساسية للمهرجان كالافتتاح والتكريمات مع العلم أن الاعتماد(البادج) لا يخول لنا ولوج الأماكن التي تدور بها أشغال المهرجان وبالتالي نتعرض للمنع أمام الأبواب بشكل مهين باعتبار أننا لا نملك الدعوات الخاصة.. وهوالسلوك الذي لم نفهم له سببا إذ كلما تحدثنا في الموضوع مع أحد المسؤولين إلا ويواجننا بإجابة غريبة مفادها أن القرار في ذلك يعود لمن هوفوق.. هذا في الوقت الذي وزعت فيه دعوات الحضور للفعاليات المذكورة على أشخاص لا علاقة لهم بالصحافة وملئت القاعة بعيّنات غريبة عن عالم السينما والفن والثقافة والصحافة.. مع العلم أن المنظمين إذ يصرون على إهانة وإقصاء الصحافة فهم يقفون أمام الإشعاع الإيجابي لهذه التظاهرة التي من المفروض أن نلمس مفعولها الثقافي في وسطها ومحيطها المباشر.. جريدتنا واكبت هذا المهرجان منذ دوراته الأولى وبتغطيات متميزة رغم التعامل السيء معها في بعض الدورات ومع ذلك حرصت دائما على المتابعة الجدية، لأنها تعتبر المهرجان فعلا ثقافيا وحداثيا يجب تشجيعه لمواجهة ثقافة الظلام، باعتبار أن السينما تنشر قيم الجمال والتسامح وتساهم في بلورة مجتمع راق بقيم حداثية ناهيك على أنها بوابة للانفتاح على العالم بكل مكوناته، لكن أن يتم التعامل بهذا الاسلوب مع جريدة لها تاريخ كبير في تشجيع الفعل الثقافي والابداعي الذي ينهض بفكر مجتمعنا التواق الى التقدم، فهذا ما لن نقبله احتراما لتاريخنا وصونا لكرامتنا، وبالتالي لا يمكن أن نبقي ككرة يتم تقاذفها بين أبواب وأروقة المهرجان.. مع العلم أن المنظمين، إذ يصرون على إهانة وإقصاء الصحافة فهم يقفون أمام الإشعاع الإيجابي لهذه التظاهرة التي من المفروض أن نلمس مفعولها الثقافي في وسطها ومحيطها المباشر.. الأهم في المهرجان هوعروض الأفلام التي تشكل في حد ذاتها فرصة للتواصل مع تجارب فنية مختلفة بخلفيات ثقافية متنوعة واختيارات جمالية متعددة تسمح للجمهور بشكل عام وللمهتمين بشكل أخص بتعميق ثقافتهم السينمائية وتطوير رصيدهم البصري . وهكذا تواصل عرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية التي أظهرت مستويات متفاوتة في التمكن من التقنيات السينمائية. ويعتبر شريط «شاحنة» للمخرج الكيبيكي رافائيل أوويلي، واحدا من الأفلام المتنافسة على النجمة الذهبية التي خلفت انطباعا طيبا لدى الجمهور، والذي عكس اقتدار كبيرا في الإخراج وتوظيفا ذكيا للتقنيات لخدمة الرؤية التي يقترحها صاحب العمل. وتدور أحداث الشريط حول سائق شاحنة متمرس بتجربة مهنية طويلة، أحس وكأن العالم انهار من حوله عندما تورط في حادثة سير تسببت في وفاة امرأة . فأفقده الشعور بالذنب الشجاعة للجلوس مجددا خلف عجلة القيادة مما أغرقه في حالة من الاكتئاب. وقال رفائيل أوولي عن عمله «إنه فيلم يحكي قصة ذلك الأب الذي يحاول إعادة بناء حياته وأبنائه الذين من خلال سعيهم لمساعدته في تحقيق مبتغاه يضطرون للعودة إلى الأصل .. رغبة في إظهار الجانب الهش والمرهف في تشكيل شخصية الإنسان الذي قد يؤدي إلى فقدانه الثقة في النفس، لكن أيضا إظهار الجانب الأكثر جمالا وقوة وصدقا في ريف الكيبيك الذي يعيش من الغابة والذي يحاول إلى اليوم البحث عن هويته.» والمخرج رافاييل أوويلي من مواليد 1974 بالكيبك بكندا، وعمل لسنوات بالإذاعة والتلفزة. وفي سنة 2004 قام بتركيب فيلم «دول الشمال» لدونيس كوتي، واستمر هذا التعاون بعدها بسنتين من خلال مشاركته في إنتاج فيلم «حياتنا الخاصة» . وفي سنة 2007 حصل شريطه الأول «الأرز المائل» على جائزة الجمهور في ملتقى السينما بالكيبيك. وتوالت أفلامه «ورائي» وشريط «الدنمارك الجديدة» .. ومن بين الأفلام المتنافسة في مسابقة الفيلم الطويل لهذه السنة ، تابع الجمهور يوم الاثنين الماضي شريط «جمع الفطر» لمخرجه الإستوني توماس هوسار، وتدور أحداثه حول رجل سياسة يقرر قضاء يومه في جمع الفطر في الأرياف برفقة زوجته، ويتحدث أحد النقاد عن الشريط، قائلا «الفيلم يبدأ ككوميديا تستند إلى الشخصيات والمواقف، ويتطور تدريجيا ليبلغ درجة الهجاء الاجتماعي والفكاهة السوداء . . يسخر هوسار بالأحرى من السياسة ومن المشاهير عموما، ومن ثقافة وسائل الإعلام الحاضرة بقوة في مجتمع اليوم، ويرافق ثلاثيه المكون لشخصيات الفيلم طوال ليلة صعبة في غابة عجزوا عن مقاومتها .» وفي يوم أمس الثلاثاء تابع الجمهور عرض شريط «براعم الزهور» للمخرج التشيكي زدينيك جيراسكي . ويشتغل المتن الحكائي للفيلم على قصة عائلة تقطن ببلدة صغيرة نائية، يعيش كل أفرادها على أمل تحقيق حلمه. الإبنة مثلا تحلم بحياة سعيدة بعيدا عن أهلها، وشقيقها يؤمن بنقاوة الحب رغم أن نشأته لم تكن بفأل حسن. أما الأم فترفض حالة البؤس التي تحيط بها واضعة ثقتها في المستقبل رغم قسوة المعاناة. ووحده الأب يقف دون أدنى محاولة، لأنه يعلم أنه لن يستطيع تغيير نفسه والعالم من حوله. ويقول الناقد مارك أدامس عن الشريط «يمكن تشبيه الفيلم بجزء من الحياة ، فهوفي نفس الوقت قاس ومظلم ومخيب للآمال ، لكنه أيضا في بعض الأحيان مفعم بالدعابة ومصبوغ بالفكاهة السوداء . مدينة تكسوها الثلوج تقع في أبعد نقطة من الحدود التشيكية. شخصيات متفردة بعيدة عن النمطية وغارقة في السواد تخوض صراعا داخليا من أجل الخلاص وتحقيق أحلامها بطريقتها ، لكن مع بقائها حبيسة واقعها الضيق» ومن المنتظر أن يتوج برنامج يومه الأربعاء بحفل تكريم المغربي كريم أوعبيد الذي يعد م واحدا من مديري الإنتاج الأكثر كفاءة وخبرة في مجال الصناعة السينمائية بالمغرب ، حيث راكم عير مسار طويل في الميدان السنمائي دام زهاء ثلاثين سنة تجربة كبيرة ولاسيما أنه عمل في مختلف أقسام الإنتاج السينمائي. وذكرت اللجنة، في بيان صحفي وزعته أمس الثلاثاء، أنها رشحت لنيل الجائزة، إلى جانب «تمارين في التسامح» التي ألفها الروائي والشاعر عبد اللطيف اللعبي وأخرجها محمود الشاهدي، ثماني أعمال مسرحية عربية أخرى هي «امرأة من ورق» لفرقة المسرح الجهوي عنابة بالجزائر، و«انفلات» لفرقة (اسبيس) للإنتاج الفني من تونس، و«ياما كان» لمسرح البيت في لبنان، و«الديكتاتور» لفرقة بيروت، و«باسبورت» للفرقة الوطنية للتمثيل في العراق، و«مندلي» لفرقة الجيل الواعي المسرحي في الكويت، و«صهيل الطين» لمسرح الشارقة الوطني في الإمارات، بالإضافة إلى العرض الذي ستختاره دولة قطر ليمثلها بصفتها الدولة المضيفة لهذه الدورة للمهرجان. وأوضحت اللجنة أن ترشيح هذه الأعمال المسرحية جاء بناء على احترامها لشروط الجائزة، وهي ترسيخ الهوية العربية في الأعمال المقدمة، وتجديد الإبداع المسرحي العربي وتناسبه شكلا ومضمونا، سواء من حيث الإخراج والتمثيل أو من حيث الإضاءة والديكور، إلى جانب ضرورة انتماء جميع الممثلين وفرق الإنتاج والتقنيين إلى إحدى البلدان العربية. وستنال المسرحية الفائزة درعا تكريميا من حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، في افتتاح أيام الشارقة المسرحية لعام 2013، في شهر مارس القادم بإمارة الشارقة، إضافة إلى «أيقونة» الجائزة وقيمتها المادية التي تبلغ مائة ألف درهم إماراتي. وترشح لهذه الجائزة، التي أطلقها الشيخ سلطان بن محمد القاسمي للنهوض بالحركة المسرحية العربية، 96 عملا مسرحيا من إنتاجات الفترة ما بين أكتوبر 2011 وأكتوبر 2012 . وكانت لجنة تحكيم الجائزة شكلت لجان مشاهدة للعروض المسرحية المشاركة، تضم 24 من كبار المسرحيين العرب، وذلك في «خطوة نوعية لاختيار الأعمال الإبداعية المتميزة». والجدير بالذكر، أن آخر إصدارات الرومي كان ألبوم «غزل» الذي حضرت له وعملت عليه لأكثر من خمس سنوات، وحقق نجاحًا لافتًا عند إصداره.