افتتحت، مساء يوم الجمعة، فعاليات الدورة 12 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، بحضور عدد كبير ونوعي من مهنيي السينما في العالم، افتتاح طبعته إيقاعات ومشاهد راقصة هندية، بتكريم الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير، ذات الرصيد الهائل من الأعمال السينمائية رفقة كبار المخرجين، التي أعربت عن سعادتها بالتكريم في بلد «مغرب الشمس»، حيث بالمناسبة، قال رئيس لجنة التحكيم، المخرج والمنتج البريطاني جون بورمان، إن المهرجان يكتسي أهمية بالغة من منطلق موقع المغرب كجسر بين إفريقيا وأوروبا، معتبرا أن هذه التظاهرة «تعطينا فرصة الاحتكاك بتجارب ورؤى من العالمين». وعلى مستوى أفلام المسابقة الرسمية قص فيلم «لمسة ضوء» للمخرج التايواني ني كوانك فاي سيانك شريط المنافسة في مسابقة الأفلام الطويلة التي تعرف مشاركة 15 فيلما تمثل تجارب وتيارات سينمائية مختلفة. وتعد هذه الدورة التي تستضيف أزيد من 100 شخصية سينمائية من مختلف جغرافيات الفن السابع، باحتفالية سينمائية متميزة، يشكل تكريم السينما الهندية في ذكراها المائوية واحدا من أقوى لحظاتها. وعلى مدى أسبوع، تعيش المدينة الحمراء على نبض السينما، بين عروض أفلام تتنافس على جوائز المهرجان، وعروض متنوعة خارج المسابقة، وفقرات تكريم، ودروس في السينما، ولقاءات مفتوحة بين النجوم وجمهور المدينة. وتعرف المسابقة، فضلا عن فيلم الافتتاح، عرض أفلام «اختطاف» من الدانمارك لمارك لتوبياس ليندهولم، و«الهجوم» وهو إنتاج فرنسي لبناني قطري مصري بلجيكي للمخرج زياد دويري، و«شاحنة» من كندا للمخرج رافاييل أويلي، و«مثل الأسد» من فرنسا لصامويل كولاردي، و«محتوم» من كوريا الجنوبية للي دون، و«براعم» لزدنيك جيراسكي من جمهورية التشيك، و«هوية» لكمال ك. م، و«رحلة صيد» لكارلوس سورين من الأرجنتين، و«جمع الفطر» لتوماس هوسار من استونيا، و«يا ولد» لليان أولي كيرستي من ألمانيا، و«طابور» من إيران لوحيد فاكيليفار، و«ليلة واحدة» من الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وكوبا للمخرج لوسي ميلوي. وتوقع السينما المغربية حضورها في المسابقة الرسمية للمهرجان من خلال فيلمي «يا خيل الله» للمخرج نبيل عيوش، و«زيرو» لنور الدين لخماري. وتعرض هذه الأفلام أمام أنظار لجنة تحكيم تضم المخرج المغربي الجيلالي فرحاتي، والممثلة البريطانية جيما أرتيرتون، والكندية ماري جوزي كروز، والممثل الإيطالي بيير فرانسيسكو فافينو، والمخرج الأمريكي جيمس غراي، والمخرج والمؤلف الكوري جيون سوو إيل، والممثلة الهندية شارميلا تاغور، والممثل الفرنسي لامبيرت ويلسون. وتكرم الدورة 12 للمهرجان أسماء لامعة في عالم السينما، إخراجا وتمثيلا وإنتاجا. ويتعلق الأمر بالمخرج والممثل الصيني زهانغ ييمو، صاحب «المدينة الممنوعة» و«هيرو» و«أزهار الحرب» و«عملية جاغوار». كما تحتفي الدورة بالسينمائي الأمريكي جوناثان ديم، مخرج الفيلم الشهير «صمت الحملان» الذي قام ببطولته أنتوني هوبكينز وجودي فوستر. وسيلقي جوناثان ديم، بالمناسبة، درسا في السينما يوم خامس دجنبر المقبل، حسبما أعلن المنظمون. وتشمل قائمة المكرمين المنتج المغربي كريم أبو عبيد، أحد أبرز المنتجين المغاربة وأكثرهم تجربة في الصناعة السينمائية الوطنية، حيث مكنته خبرته في هذا المجال، على مدى ثلاثين عاما، من أن يصبح منتجا ذا صيت عالمي. ويفسح مهرجان مراكش المجال أمام طلبة مدارس السينما لصقل مواهبهم والاحتكاك بأجواء المنافسة السينمائية من خلال مسابقة للأفلام القصيرة. عبر صحافيون مغاربة وعرب عن استيائهم من «التمييز» الممارس لفائدة وسائل الإعلام الغربية و»سوء المعاملة» التي تعرضوا لها? صباح اليوم السبت? خلال تغطية الندوة الصحافية للنجم الهندي شروخان. هذا، وقد سجلت الساعات الأولى من الافتتاح احتجاج الصحافيين المغاربة على إعطاء الأفضلية للصحافيين الأجانب الذين خصص لهم لقاء خاص في جناح فاخر مع النجم الهندي، استمر لأزيد من ساعة، بينما لم تتجاوز المدة التي خصصت للصحافة الوطنية والعربية 15 دقائق في قاعة متواضعة. وشهد فضاء الندوة احتقانا كبيرا حيث قرر بعض الصحافيين مغادرة المكان احتجاجا على هذه الممارسات، بينما تم احتجاز الباقي في قاعة الندوة الى حين مغادرة شروخان، مما خلق أجواء اضطراب وصلت الى حد الاهانة والتعنيف. وخلال الندوة ذاتها، احتج ممثلو عدد من وسائل الاعلام العربية على غياب الترجمة العربية لتصريحات الممثل الهندي.