يعتبر العديد من متتبعي الشأن السينمائي الوطني أن دورة هذه السنة (12) من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي ستنطلق فعالياته ابتداء من مساء يومه الجمعة ، 30 يناير الجاري إلى غاية 8 دجنبر القادم، ستكون دورة استثنائية، حيث يراهن الكثيرون على أن تكون المنافسة المغربية في المسابقة الرسمية للمهرجان جد قوية من خلال الفيلمين «ياخيل الله» للمخرج نبيل عيوش، الذي حصد جوائزة عدة في جميع المهرجانات التي شارك فيها في الشهور و الأسابيع الأخيرة ، آخرها مهرجان بروكسيل، وتريبكا - الدوحة السينمائيين، وكذا فيلم «زيرو» للمخرج نور الدين الخماري ، الذي سبقته سمعته قبل أن يخرج إلى دائرة الأضواء في القاعات السينمائية أو المشاركة والمنافسة في المهرجانات الدولية السينمائية، إذ يؤمن ، المتتبعون، أن أمسية التتويج سوف لا تخلو، هذه المرة ، من ذكر اسم المغرب في إحدى الجوائز الأربع المخصصة للمهرجان: النجمة الذهبية، جائزة لجنة التحكيم، التي يرأسها المخرج وكاتب السيناريو والمنتج البريطاني جون بورمان،، الذي أنجز الكثير من الأفلام الوثائقية لصالح قناة «بي بي سي»،والأعمال السينمائية الروائية الطويلة، منها «نقطة اللاعودة (» (1967 ، و«إكسكاليبور» ((1981 و«الجنرال» ((1997، والمخرج المغربي جيلالي فرحاتي، الممثلة البريطانية جيما أرتيرتون والكندية ماري جوزي كروز والممثل الايطالي بيير فرانسيسكو فافينو والمخرج الأمريكي جيمس غراي والمخرج والمؤلف الكوري جيون سوو إيل والممثلة الهندية شارميلا تاغور والممثل الفرنسي لامبيرت ويلسون، جائزة أحسن إخراج، جائزة أحسن دور رجالي، وجائزة أحسن دور نسائي، وذلك بالرغم من المنافسة الشديدة التي سيصادفها الفيلمان المغربيان من قبل الأفلام الأجنبية المشاركة في المسابقة الرسمية ، وهي «لمسة ضوء» للمخرج التايواني ني كوانك فاي سيانك و«اختطاف» من الدانمارك لمارك لتوبياس ليندهولم و«الهجوم» وهو إنتاج فرنسي- لبناني- قطري - مصري - بلجيكي للمخرج زياد دويري، و«شاحنة» من كندا للمخرج رافاييل أويلي، و «مثل الأسد» من فرنسا لصامويل كولاردي و«محتوم» من كوريا الجنوبية للي دون و«براعم» لزدنيك جيراسكي من جمهورية التشيك، ومن الأرجنتين «رحلة صيد» لكارلوس سورين، ومن إيستونيا «جمع الفطر» لتوماس هوسار، ومن ألمانيا «يا ولد» لليان أولي كيرستي ، وفيلما «طابور» من إيران لوحيد فاكيليفار وسليلة واحدة» من الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وكوبا لمخرج لوسي ميلوي. أما الهند فتشارك بشريط «هوية» لكمال ك. أما الافلام التي ستعرض خارج المسابقه فهناك الفيلم المغربي «الطريق الي كابول»، الفيلم الايطالي - الفرنسي «بهلوانات التوازن»، والفيلم الانجليزي «جينجر وروزا»، والفيلم الامريكي «العلاج بالسعاده»، والفيلم الفرنسي «الرجل الذي يضحك»، والفيلم الهندي «حتى آخر انفاسي»، والفيلم الفرنسي «اليد في اليد»، وفيلم «نور» وهو إنتاج مشترك بين فرنسا وباكستان وتركيا، وفيلم «موسموحيد القرن» وهو إنتاج مشترك بين بين العراق وكردستان وتركيا، والفيلم الانجليزي «اغنيه لماريون»، والفيلم الصيني «زهور الحرب»، والفيلم الفلبيني «رحمك». وموازاة مع هذه العروض السينمائية الغنية والمتنوعة المشاركة في المسابقة الرسمية أو غير الرسمية، ستشهد فعاليات المهرجان مسابقة أخرى في الأفلام القصيرة، مخصصة ل «سينما المدارس»، يخوضها مخرجون شباب مغاربة من خلال 11 فيلما قصيرا، ستمنح لجنة تحكيم خاصة جائزة لأحدهم، وهي جائزة أحدثت سنة 2010 بمناسبة الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، من خلال هبة خاصة منحها ، ويمنحها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وتمنح هذه الجائزة لمخرج الفيلم الفائز من أجل إنجاز شريطه القصير الثاني. وتشمل قائمة الأفلام المشاركة «جسد» لياسين بنعطية و «مثلجات بالشوكولاتة» لسكينة بناصر وعبد الله إدبكاس و «شبابيك مغلقة» لزينب التوبالي و «إنسانية ماشي بزاف» لعبد الفتاح آيت تهباصت و «مجرد فيلم طريق» لمريم عاطف و «كيفما درتي وحلة» ليونس ناظر وأشرف دردير و «الدرس» لإسماعيل الودغيري الإدريسي و «الميوه» لهاجر بلقاسمي و «حياة أفضل» لطارق اليحمدي و «رحيل ملاكي الأسود» لهاجر ستة و «مفاجأة» لرضى الكنيا وأنس نصاح. وعلى مستوى الاحتفاء و التكريم تحتفي الدورة الثانية عشرة للمهرجان بالسينما الهندية من خلال استضافة نخبة من فنانيها مع عرض أبرز من أفلام، ويتعلق بالنجمين أميتاب باشان ، شاه روخان وآخرين.. كما ستكرم السينمائي الأمريكي جوناثان ديم، مخرج الفيلم الشهير «صمت الحملان» الذي قام ببطولته أنتوني هوبكينز وجودي فوستر، والى جانب المخرج الأمريكي، تكرم الدورة المنتج المغربي كريم أبو عبيد، ويعد كريم أبو عبيد أحد أبرز المنتجين المغاربة وأكثرهم تجربة في الصناعة السينمائية الوطنية. ومكنته خبرته في هذا المجال على مدى ثلاثين عاما من أن يصبح منتجا ذا صيت عالمي، وأصبح أبو عبيد شريكا هاما لابرز الانتاجات الهوليودية التي يتم تصويرها في المغرب، حيث وساهم في صناعة أفلام لمخرجين عالميين من قبيل «أمير فارس» (برنس أوف بيرسيا) لمايك نيويل و «بابل» لأليخاندرو غونثاليث إيناريتو و«مملكة الجنة» لريدلي سكوت و «الاسكندر» لأوليفر ستون و «إخوة الصحراء» لشيخار كابور و «عودة المومياء» لستيفان سومرس. كما تكرم الدورة 12 للمهرجان ، أيضا، كلا من الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير، المخرج والممثل الصيني زهانغ ييمو، مخرج «المدينة الممنوعة» و «هيرو» و أزهار الحرب» و «عملية جاغوار»..