ثمان سنوات مرت على الدراسة التقنية، وست سنوات على إعطاء الانطلاقة لمشروع بناء المستشفى الإقليمي الجديد على مساحة قدرها 30000 م? وبطاقة ايوائية ل530 سريرا مقارنة مع المستشفى الحالي محمد الخامس الذي تبلغ طاقته الايوائية 360 سريرا، والذي لا يستجيب للمواصفات المرتبطة بالمستعجلات وغيرها من المهام المنوطة بصحة المواطنين، لذا فان المستشفى الاقليمي الجديد ارتقى إلى مسارين «اخضر واحمر» وهو المعمول به في المستشفيات المتطورة خصوصا في ما يتعلق بالمستعجلات. وإذا كان المستشفى الحالي لا يتوفر على الظروف الأساسية للعلاج فان المستشفى الجديد يتوفر على أحدث الأجهزة بما فيها سكانير وقاعة للتشريح و7 قاعات للعمليات مجهزة بأحدث الوسائل والمعدات. وقد علمنا أن المندوبية أنهت جميع الصفقات المرتبطة بالمشروع آخرها صفقة نظام التشوير داخل المستشفى، ويلاحظ من خلال التتبع اليومي لعامل الإقليم أن وثيرة الأشغال تسير بطريقة سريعة كتركيب جميع التجهيزات المرتبطة بجميع المصالح كالفحص بالأشعة والجراحة والتعقيم والانتهاء من الأشغال الكبرى للتهيئة بما فيها انجاز السور الخارجي وقنوات التطهير السائل وتهيئة الفضاء الأخضر. وتم تحديد الحاجيات المرتبطة بالموارد البشرية والسهر على استقبال التجهيزات والمعدات ووضع مخطط الانتقال من المستشفى القديم إلى المستشفى الجديد والذي يسهر عليه المدير الذي تم تعيينه مؤخرا على راس هذه المؤسسة، وإذا كان الإقليم في حاجة ماسة إلى هذا المستشفى الإقليمي بالمواصفات المذكورة فان الجميع يدعو وزير الصحة الذي وجد هذا المشروع في مراحله الأخيرة أن يوفر ويدعم الموارد البشرية واللوجستيكية بما يخدم نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لساكنة الإقليم التي عانت اختلالات جسيمة من الجانب الصحي، مع اعتماد مقاربة تشاركية لدعم وتطور القطاع الصحي بالإقليم، وفتح المستشفى في التاريخ المتفق عليه.