أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الأحد على وضع الحجر الأساس لبناء معهد لتأهيل الأطر في الميدان الصحي واطلع جلالته ، بالمناسبة ، على المشاريع المنجزة بقطاع الصحة بالإقليم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وهكذا قدمت لجلالة الملك شروحات حول معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي الذي سينجز بكلفة10 ملايين و804 ألف درهم منها مليونان و460 الف درهم مخصصة للتجهيز. وستنتهي الأشغال بالمشروع في نوفمبر2009 ، وسيمكن من تحسين جودة التكوين الأساسي والمستمر بالنسبة للممرضين والقابلات والأطر الطبية الموازية وتقوية ودعم قدرات الأطر الصحية بالجهة.وسيضم المعهد مدرجا يتسع ل240 طالبا و6 قاعات للدروس و4 قاعات للأعمال التطبيقية وقاعة للمعلوميات وخزانة وقاعة للمطالعة ومراقد. وسيسهر على ضمان التكوين به طاقم بيداغوجي من30 مؤطرا و4 مساعدين.وبنفس المناسبة اطلع جلالة الملك على برنامج الإصلاح الاستشفائي لمستشفى محمد الخامس خلال الفترة ما بين2002 و2006 والذي رصد له غلاف مالي قدر بنحو84 مليون درهم.وقد قام صاحب الجلالة بجولة عبر مرافق هذا المستشفى وخاصة مصلحة العلاجات المكثفة وجناح العمليات اللذين تمت تهيئتهما وإعادة تجهيزهما في إطار هذا البرنامج. وتبلغ الطاقة السريرية للمستشفى608 سريرا وتستفيد من خدماته ساكنة تقدر بمليون و948 ألف نسمة ، ويضم مجمعا جراحيا وقسما للفحص بالأشعة ومصلحة للعناية المركزة وقسما للمستعجلات ومختبرا طبيا ومصالح استشفائية وأخرى إدارية وعامة ومصلحة للمحافظة على البيئة.ويهدف برنامج الإصلاح الاستشفائي للمؤسسة إلى إرساء عرض صحي قريب ومتوازن وموزع بشكل جيد وعصرنة التجهيزات البيوطبية والرفع من مستواها وتحسين جودة الخدمات العلاجية وأنسنة ظروف الاستقبال والإقامة وتحسين ظروف عمل المهنيين.وبخصوص البنيات الصحية بالإقليم ، الذي تقدر ساكنته ب898 الف نسمة، فتضم56 مؤسسة صحية للعلاجات الأولية منها20 في المجال الحضري و36 بالعالم القروي ، اضافة الى مستشفيين عموميين بسعة653 سريرا و6 عيادات للطب الخاص و163 صيدلية.وتتوفر هذه البنيات التحتية الصحية على معدات وتجهيزات حديثة تتكون أساسا من8 آلات للفحص بالأشعة وجهازي سكانير و34 آلة لتصفية الدم و17 سيارة إسعاف. ويبلغ عدد الاطر الطبية بهذه المستشفيات أزيد من ألف إطار منهم132 طبيبا و676 ممرضا و 196 إطارا طبيا موازيا.كما يتوفر الإقليم على مركز جهوي لتحاقن الدم أنجز بكلفة3 ملايين و190 ألف درهم منها مليون و950 الف درهم للتجهيز. وخلال السنة الماضية قام المركز ب2530 عملية لجمع الدم علاوة على عمليات للتحليل والتحاقن من خلال استعمال أحدث المعدات في هذا المجال.وبغرض تقريب الخدمات الصحية الأساسية من السكان شهد الاقليم إنجاز عدد من المشاريع في المجال الصحي في إطار المباردة الوطنية للتنمية البشرية ما بين2006 2007 بكلفة800 مليون درهم منها700 مليون درهم مساهمة من المبادرة. وفي هذا السياق تم بناء مركز صحي حضري وتجهيز مصحة بدار للعجزة وأخرى بدار الأيتام "اليوسوفية" وإعادة بناء مركز صحي قروي وإعاة تأهيل وتجهيز المركز الخاص بالأطفال المتخلى عنهم وإنشاء مركز لتتبع مرضى السكري.وبرسم سنتي2007 /2008 تمت برمجة إنجاز ثلاثة مراكز صحية حضرية ومستوصف قروي ودار للأمومة بكلفة إجمالية تناهز852 مليون درهم. وكان قد تقدم للسلام على جلالة الملك لدى وصوله السيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة ورئيس مجلس الجهة والمندوب الاقليمي للصحة والمنتخبون ورئيس جمعية مرضى القصور الكلوي بآسفي ورئيس الجمعية المغريبية لمساعدة الطفل والأسرة .