يوم الجمعة 23/11/2012 أقدمت مندوبية وزارة الصحة بمكناس على إغلاق مصلحة طب الأطفال بمستشفى سيدي سعيد ، مع إفراغ المصلحة من جميع المرضى ؟؟ ونقل معداتها الطبية والتقنية الى مستشفى بانيو الذي لا يتوفر إلا على مصلحة المواليد الجدد ، ولا توجد به مصلحة لطب الأطفال ؟؟ ويبعد بحوالي عشر كيلومترات ؟؟ هذا ما سيضاعف من الاحتقان الكبير الذي تعرفه مصلحة طب الأطفال بمستشفى محمد الخامس بمكناس ، بسبب التوافد الكبير للمرضى من كل الإقليم من جهة ، و بسبب قلة الموارد البشرية من جهة ثانية ( استقالة طبيبة ? تقاعد طبيبة ثانية متم السنة الجارية ? السعي الحثيث لطبيبة ثالثة في الحصول على التقاعد النسبي ) كما تم إغلاق القسم الجراحي ، و نقل أغلب أطباء مصلحة الولادة بمستشفى سيدي سعيد الى مستشفى بانيو أيضا ، علما أن قسم الولادة هذا ، يجري ترميمه و إعادة تهييئه بكلفة تبلغ 270مليون ممول من طرف الاتحاد الأوروبي ؟؟؟ انه العبث !! ? يقول مصدر نقابي مسؤول ? أن يصرف هذا المبلغ على مصلحة مرشحة للإغلاق / الإعدام ؟؟ ما يضع مصداقية وزارتنا إزاء الجهة الممولة محط تساؤل ! بل إن السيد المندوب ? يضيف نفس المصدر ? يعتبر أن إعادة تهييئه مصلحة الولادة ، لا تعني المندوبية ؟؟ فهو مشروع يخص المديرية الجهوية ؟؟ فأي مصير ينتظر مرضانا ؟؟ إذا كان التلاسن قد بلغ هذا الحد من التنافر ؟؟ بين المندوبية والمديرية الجهوية ؟؟ حقيقة انه العبث ، يضيف نفس المصدر ؟؟ وحسب مندوب وزارة الصحة فان الجعل من مستشفى بانيو:DEPARTEMENT ? MERE -ENFANT هي عملية من صميم سياسة الإصلاح الاستشفائي .. في حين يقول المسؤول النقابي بأنها نظرة ضيقة الأفق تتعامل مع المرضى بمنطق الربح والخسارة ، وكأنهم سلعة وليسوا مواطنين ؟؟ إذ أن سياسة الوزارة في هذا الباب ترمي الى إغلاق العديد من المصالح والأقسام التي تحقق سياسة القرب في تقديم الخدمات الاجتماعية ، وجمعها في مستشفى واحد ، توخيا منها لتقليص النفقات ؟؟ وقد علمنا أن بعض مؤسسات المجتمع المدني أخذت في التحرك نحو بلورة موقف لإعادة الحياة الى مستشفى سيدي سعيد .