نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية مساء أول أمس الخميس 15 نونبر، وقفة احتجاجية على الممارسات القمعية التي تعرض لها صحافيون مغاربة يوم الثلاثاء الماضي، عند قيامهم بواجبهم المهني في تغطية الوقفة التي نظمتها حركة 20 فبراير بالدار البيضاء. وقد نجمت عن هذا الاعتداء الذي تعرض له الزملاء، أضرار جسدية ومادية، حيت تعرض الزميل لحسن أوسي موح إلى الضرب والركل من قبل عناصر أمنية، أدخلته في غيبوبة ولم يستفق إلا وهو في مستعجلات ابن رشد، كما تعرض عدد من الزملاء مراد برجة، و مؤنس «مصوران صحافيان» عن الوكالة الدولة للاتصال، وعن جريدة الصباح تعرض الزميل المصور الصحفي جرفي لاعتداء، حيث تعرضت آلات التصوير للتخريب عن عمد. الوقفة حضرها العديد من الصحافيين من مختلف المنابر الإعلامية المكتوبة، السمعية البصرية والصحافة الإلكترونية، بالإضافة إلى سياسيين وجمعويين وحقوقيين وبرلمانيين ونقابيين. وزير العدل والحريات الذي خرج إلى المحتجين قبل أن ينطلقوا في احتجاجهم استمع إلى نقيب الصحافيين يونس مجاهد ونائبه عبد الله البقالي كما استمع إلى مراد برجة أحد ضحايا اعتداء الثلاثاء، حيث قدموا له ما جرى في تلك الوقفة الاحتجاجية، مذكرينه بأن هذه الاعتداءات أصبحت تتكرر في كثير من المناسبات وخاصة عندما يتعلق الأمر بوقفات احتجاجية لمختلف الفئات الاجتماعية، حيت أنه يتم استهداف الصحافيين وخاصة المصورين منهم، و طالبوه بفتح تحقيق في الموضوع، واتخاذ الاجراءات القانونية. وقد وعد وزير العدل والحريات بأنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية فور توصله بشكاية المعنيين بأمر الاعتداء، وإحالتها على النيابة العامة. بعد هذا أتم المحتجون وقفتهم رافعين شعارات تندد بكل اعتداء يمس السلامة الجسدية والمعنوية للصحافيين، ضاربين مواعيد نضالية واحتجاجية أخرى.