يتواجه عصر غد الأحد بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، فريقا الرجاء البيضاوي و الجيش الملكي، بحثا عن لقب كأس العرش لموسم 2011 - 2012. المباراة ستشد إليها أعدادا غفيرة من أنصار الفريقين، اللذين يسيطران على دورات بداية الموسم الكروي الجاري، وأعلنا مسبقا عن جاهزيتهما للتنافس بقوة على الألقاب. وداخل هذا اللقاء سيبرز نزال ساخن بين إطارين وطنيين لهما رصيد وتجربة كبيرة، فرشيد الطاوسي، الذي أعاد الفريق العسكري هذا الموسم إلى سابق توهجه، سيكون في مواجهة امحمد فاخر، ربان النسور، الذي عاش أزهى فترات عمره التدريبي مع الجيش الملكي، بقيادته إلى تحقيق مجموعة من الألقاب محليا وقاريا. يدخل فريق الرجاء البيضاوي لقاء اليوم رافعا شعار الفوز باللقب، حتى يكون دفعة معنوية تمكن اللاعبين من استعادة الثقة في أنفسهم بعد هزات المباريات الأخيرة، وخاصة في المبارتين الأخيرتين، اللتين لم يقدم فيهما الفريق الأخضر ما كان منتظرا منه. غير أن مهمة الغد لن تكون سهلة أمام الجيش الملكي، الذي انفرد بزعامة ترتيب البطولة، مستفيدا من هزيمة الرجاء أمام الحسنية في الدورة الماضية. ويدرك الفريق العسكري بدوره أن طريق الفوز باللقب الثاني عشر على مستوى الكأس لن يكون مفروشا بالورود، وأن عليه إخراج كافة أسلحتة التقنية والتاكتيكية، إن أراد قص أجنحة النسور، الذين استعدوا جيدا لهذه المواجهة، التي تبقى بطعم خاص، خاصة وأنها ستكون باكورة العهد الجديد للخضراء. وبالوقوف على الإمكانيات البشرية للفريقين، فإنهما يضمان خيرة الأسماء على الصعيد الوطني، مما يعد بمباراة راقية توفر كل متطلبات الفرجة والمتعة، والروح الرياضية، رغم ما يطبع - في الغالب - مباريات الفريقين من توتر وحساسية، قد تصل أحيانا إلى خدش الروح الرياضية. وبهدف تأمين هذا اللقاء الساخن، الذي سيديره الحكم بولحواجب، تم تجنيد حوالي 3000 رجل أمن من مختلف الدرجات، فضلا عن تدابير احترازية لتفادي أي صدام بين جماهير الفريقين. وإذا كان فريق الرجاء قد أغرى لاعبيه بمنحة دسمة تقدر بأربعة ملايين لكل لاعب من أجل الفوز باللقب السابع، فإن الفريق العسكري سيراهن على انضباط لاعبيه ودعم مناصريه الذين رفعوا سقف مطالبهم إلى الفوز بالثنائية هذا الموسم، رغم صعوبة التحدي، في ظل تواجد فرق صعبة المراس، يتقدمها خصم الغد، الرجاء البيضاوي، الذي سطر رفقة المدرب امحمد فاخر استراتيجة لمدة سنتين، تتضمن الفوز بالألقاب، وتقديم أفضل العروض، حتى يستعيد توهج الماضي، وحتى يعود إلى واجهة الأحداث الكبرى، وفي مقدمتها بطولة العالم للأندية، والتي ستحتضنها بلادنا في السنة المقبلة، والتي سيكون الفوز بالبطولة تأشيرة رسمية لمقارعة أقوى الأندية العالمية. هي مباراة ساخنة وواعدة، تجمع بين قطبي الكرة الوطنية، وتنبئ بمستوى كروي راق، لكن التخوف الكبير هو أرضية الميدان، التي يبدو أنها في حالة سيئة، وتحتاج إلى صيانة عاجلة، فضلا عن توفير شروط الراحة للجماهير، التي ستحج بكثافة إلى المركب، بعدما قررت الجامعة مجانية الدخول، بإهداء كل فريق 15000 تذكرة كي يوزعها على جماهيره. وتجمع مكونات الفريقين على جاهزيتها لهذا النهائي المثير، الذي يبدو أن كل مدرب هيأ له الوصفة المناسبة لكسبه، خاصة وأنهما يعرفان بعضهما جيدا، حيث سبق لهما أن توجا عدة مرات، سواء في البطولة أو الكأس، مع تفوق بسيط للمدرب فاخر، الذي سبق له أن فاز باللقب مع الجيش الملكي على حساب المغرب الفاسي قبل أربع سنوات، عندما كان يدربه آنذاك رشيد الطاوسي.