القديوي، كوشام، أيت بيهي والبركة أولى انتدابات القلعة العسكرية علمت «بيان اليوم» من مصدر مطلع أن الإطار الوطني رشيد الطاوسي، بات قريبا من الإشراف على فريق الجيش الملكي، وأن المفاوضات بين الطرفين وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا، وذلك عقب إعلان الطاوسي رحيله عن فريق المغرب الفاسي وعدم رغبته في التجديد رفقة «النمور الصفر». وأضاف مصدرنا أن الطاوسي بدأ في وضع لائحة بالأسماء التي استقدامها للفريق العسكري، حيث أنه دخل في مفاوضات لإقناع كل من يوسف القديوي، وإسماعيل كوشام، وسمير أيت بيهي، ووسام البركة، لإقناعهم بالانضمام إلى الكتيبة العسكرية، حيث بات اللاعبون الأربعة أحرارا عقب انتهاء عقودهم رفقة أنديتهم السابقة. وأوضح المصدر أن الطاوسي علل سبب تركه للماص لأسباب عائلية، وعدم الاستجابة للشروط «المهنية» التي وضعها تماشيا مع المتغيرات التي يعرفها الفريق في الفترة الأخيرة، بعدما نجح في قيادة «النمور الصفر» إلى إنجاز تاريخي بالفوز بثلاثية تاريخية في ظرف 3 أشهر (كأس الاتحاد الإفريقي، كأس العرش، كأس السوبر الإفريقي). وتابع أن الكولونيل إدريس الكحل المسؤول الإداري بالجيش الملكي قد جالس الطاوسي، وهو ما يشير إلى رغبة إدارة الفريق الرباطي في استقدام مدرب كفء لانتشال الفريق من تواضع مستواه في السنوات الأخيرة، بعدما تعود العسكريون على صعود المنصات ومنافسة قطبي البيضاء على الألقاب المحلية، إلى جانب تمثيل الكرة المغربية على الصعيد القاري. وكانت إدارة المغرب الفاسي قد حاولت إقناع الطاوسي بالبقاء لموسم آخر بالعاصمة العلمية، بيد أنها فشلت في ذلك لعدم استجابتها لمتطلباته المتعلقة بتحسين شروط عقده من الناحية المالية، وتعزيز التركيبة البشرية للماص بأسماء وازنة، لكي يتمكن في الاستمرار على نفس الوتيرة التصاعدية التي بدأها مع الكتيبة الصفراء والسوداء. وعرفت مباراة المغرب الفاسي وشباب الريف الحسيمي السبت الماضي برسم الدورة ال 29 من البطولة الاحترافية لحظات مؤثرة بتوديع الطاوسي للجماهير الفاسية، والتي طالبت من جهتها، مدربها «التاريخي» بالبقاء أثناء جولته حول الملعب في آخر مباراة يقودها فيها كتيبة النمور بفاس، علما أنه مباراة حسنية أكادير نهاية الأسبوع القادم ستكون الأخيرة له مع الماص. وتمكن الطاوسي في فرض ذاته على الساحة الوطنية بقوة بعدما أثمرت جهوده على مدار سنتين من العمل، توهج الفريق الفاسي على الصعيدين المحلي والإفريقي بنيل كأس العرش ولقبي كأس (الكاف) وكأس السوبر الإفريقي، فيما كان لقب البطولة الوطنية اللقب الوحيد الذي غاب عن سيرته الذاتية الناجحة. وستكون من أبرز الأهداف المنوطة بالطاوسي، إعادة التوازن داخل البيت العسكري وترتيب الأوراق، خاصة بعدما طرح مستوى الجيش مؤخرا علامات استفهام كبيرة بتحقيقه نتائج متواضعة وتموقعه في وسط الترتيب، وعدم المشاركة بالمنافسات القارية، حيث سيعمل الإطار الوطني على إعادة الجيش إلى مكانته المعهودة ضمن كبار الكرة الوطنية. وفي موضوع متصل، أكد المصدر أن الطريق باتت معبدة للإطار الوطني الآخر محمد فاخر للعودة إلى أحضان فريقه السابق الرجاء البيضاوي، حيث سيقطع انضمام الطاوسي إلى الجيش الطريق أمام فاخر الذي كان مرشحا بدوره للإشراف على الكتيبة العسكرية. ويأتي هذا في وقت وضع المنخرط الرجاوي محمد بودريقة وأحد المرشحين لرئاسة الرجاء، فاخر ضمن حملته الانتخابية، علما أن مصادر رجحت إمكانية عودة فاخر إلى الجيش كأبرز المنافسين للطاوسي، لكن الآن أصبحت عودته مجددا إلى القلعة الخضراء أقرب من أي وقت مضى. من جهة، أبدت إحدى الجمعيات المحسوبة على جمهور الفريق العسكري في وقت سابق اعتراضها على انتداب الطاوسي، مفضلة التعاقد مع فاخر ومساعديه، خاصة أنه سبق قيادة الفريق سابقا بنجاح عندما أحرز عدة ألقاب محلية وقارية. تجدر الإشارة إلى أن فعاليات من صحفيين ومدربين تشيد دوما بكفاءة كل من الطاوسي وفاخر على الصعيد الوطني، وأحقيتهما في تدريب الفريق الوطني لكرة القدم، بدل الاستعانة بأطر أجنبية لم تنجح في تحسين صورة المنتخب على الصعيد الدولي.