تم الإعلان يوم الثلاثاء قبل الماضي عن إتمام كشف التراب و الصخور بالكامل تماما عن هيكل عظمي لماموث، أطلق عليه إسم «هيلموت» في «شانجي سير مارن» بالضاحية الباريسية. و يزيد من أهمية هذا الاكتشاف وجود هياكل لإنسان «نياردنتال»، خاصة و أن هياكل الماموث بفرنسا نادرة جدا، إذ أن آخر هيكل عظمي لماموث بفرنسا تم اكتشافه سنة 1859 بالقرب من مدينة ليون الجنوبية. و يعتقد العلماء أن الماموث «هيلموت» قد عاش ما بين 250 ألف سنة و 50 ألف سنة، قبل عصرنا الحالي. و ستمكن آليات التأريخ من تحديد عمره بدقة أكبر. و قد تم اكتشاف الهيكل أثناء عمليات حفر أركيولوجية في شهر يوليوز المنصرم. ويرى الباحثون بأن عمر هذا الماموث قيد حياته كان حوالي 30 سنة علما أن الماموث قد يمتد به العمر حتى 60 عاما. و تبلغ قامته حوالي ثلاثة أمتار. و سيتم نقل الهيكل، بعد تنظيفه، إلى المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس قريبا من أجل دراستها بعمق، لاستجلاء و معرفة بيولوجيا الماموث و ظروف وفاته و بيئته و المناخ السائد آنذاك. و من الأمور الهامة أيضا هو اكتشاف أدوات حجرية تحت الحيوان مما يدل على الوجود البشري حينها، فهل اصطاد إنسان النياندرتال هذا الحيوان أو اكتفى بأكل لحمه بعد موته لسبب من الأسباب؟ هذا ما سيحاول إجلاءه الباحثون في المتحف الوطني لباريس.