ثمة 43 إذاعة محلية في الأراضي الفلسطينية، ولكن إذاعة «نساء «إف إم»» تحمل طابعاً خاصا، ولمسة نسائية، فغالبية طاقمها الإعلامي من النساء، وتأسست إذاعة «نساء «إف إم»» في عام 2010 . وتقول ميسون عواد، مديرة الإذاعة، إن الإذاعة مع تركيز اهتمامها على قضايا المرأة، فهي تسعى كذلك إلى تحقيق أرباح تجارية من خلال منافسة الإذاعات المحلية الأخرى المنتشرة في الأراضي الفلسطينية. وتضيف: «نعتمد في منافستنا لهذه الإذاعات على أننا متخصصون في قضية معينة، تتعلق بالمرأة وعلاقة المرأة بالعائلة والمجتمع». ويقع مقر الإذاعة الرئيسي في مدينة رام الله في الضفة الغربية، وتديره 6 نساء يحملن شهادات جامعية، إضافة إلى 3 رجال يعملون في المجال التقني، لكنهم لا يتدخلون في مضامين عمل الإذاعة الإعلامي. وتؤكد نورا عواد (23 عاما)، التي تحمل شهادة إعلام في التلفزيون والإذاعة، وتعد برنامج «عصرية نسائية» وتقدمه، أنها اكتسبت معرفة كبيرة من خلال تدريبها وعملها في الإذاعة. وتقول: «أنا أقوم بالإعداد والبحث والتقديم والاتصال، وقد اكتسبت مهارات في المونتاج الصوتي والميكسر، وهذا من خلال إعدادي للبرنامج ولم أكن لأحصل على هذه المهارات من خلال التعلم النظري». وحول تعرضها المحتمل لمضايقات عبر الهاتف، خلال بث الإذاعة اليومي، تؤكد نورا «في بعض الأحيان، حينما نقوم ببث برنامج مسابقات ولا نكون على علم مسبق بما سيقوله المتصل، تردنا اتصالات غزل وإعجاب، وهذا جيد، لكنه لا يخرج عن إطار الإعجاب». وتوضح «اتصالات مثل القول (صباح الفل للحلوين)، وهذا الشيء لا يضايقني بتاتاً». ويغطي تردد الإذاعة شمال الضفة الغربية ووسطها إضافة إلى جنوبها، لكنها تواجه مشكلة في الوصول إلى قطاع غزة لأسباب تقنية. وتبث الإذاعة قضايا نسائية تصلها من قطاع غزة، من خلال مراسلة متفرغة للعمل مع الإذاعة من هناك، والتي تعمل على تقديم رسالة إخبارية بشكل يومي، لكن المراسلة لا تسمع الإذاعة التي تعمل معها، بسبب عدم وصول البث. وقالت مراسلة الإذاعة في غزة، رولا أبوهاشم في اتصال هاتفي إنها تنتظر «بفارغ الصبر اليوم الذي يصل فيه بث الإذاعة إلى قطاع غزة». وأضافت أبوهاشم: «أنا أتابع أخبار الإذاعة عبر موقعها الإلكتروني، ولا أسمع شيئا من الإذاعة إلا عندما أكون على الهواء مباشرة مع مقر الإذاعة في رام الله، عبر الهاتف». وأكدت «كمراسلة للإذاعة من غزة، ومن خلال تواصلي اليومي مع مؤسسات مختلفة، تسألني هذه المؤسسات عن الإذاعة التي أعمل لديها ولا يسمعونها». وقالت «لا يوجد في غزة إذاعة متخصصة في قضايا المرأة، بالتالي فإن وصول تردد الإذاعة إلى غزة، يهم جمهور المرأة الذي لا يهتم أصلا بمتابعة الإذاعة عبر الإنترنت». العربية