وجه المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي ، كريستوفر روس ، من مدريد نداء من أجل الحوار كسبيل لإيجاد حل لنزاع الصحراء وقال روس في أعقاب مباحثات أجراها الاثنين مع وزير الخارجية الاسباني خوسي مانويل غارسيا مارغايو ، إن حالة الستاتيكو بالصحراء مهددة بتصاعد أنشطة العناصر الإرهابية والإجرامية والمتطرفة بمنطقة الساحل وجاء في بلاغ أعقب الاجتماع ، نشرت مقتطفات منه وكالة «أوروبا بريس» للأنباء ، أن روس أكد على ضرورة مواصلة البحث عن حل لنزاع الصحراء ، وأن فكرة الإطمئنان إلى الوضع الحالي خطأ في التحليل ، معتبرا أن هذا النزاع استمر لقترة طويلة ، وأنه بات يهدد بتجدد أعمال العنف وأعمال عدائية ستكون لها نتائج تراجيدية في الصحراء وشمال إفريقيا بشكل عام وأشار روس إلى أنه طلب من الأطراف المعنية المشاركة في مفاوضات جدية ، بما في ذلك الأطراف الدولية المؤثرة ، التي طلب منها ممارسة تأثيرها من أجل الدفع بهذا الحوار من جهته أعرب وزير الخارجية الاسباني عن «دعم إسبانيا للبحث عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول» لقضية الصحراء من لدن جميع الأطراف طبقا لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة، مضيفا أن المسؤولين تطرقا «للسبل الكفيلة بإعادة إطلاق الحوار بين جميع الأطراف قصد إحراز تقدم نحو حل مقبول» لهذا النزاع. وبعد مدريد ، سيواصل روس جولته التي ستقوده إلى باقي الدول الأعضاء بمجموعة أصدقاء الصحراء ، وهي فرنسا بريطانيا روسيا والولايات المتحدة ، قبل أن يقدم تقريرا عن نتائج مباحثاته نهاية الشهر الجاري إلى مجلس الأمن تصريحات روس التي تحذر من تصاعد أعمال العنف والإرهاب بالمنطقة وتأثير نزاع الصحراء على ذلك ، تزامنت مع ما نشرته صحيفة « واشنطن بوسط» الأمريكية واسعة الانتشار ، من أن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» يشتغل بتنسيق تام مع عدة مجموعات بمنطقة المغرب العربي والساحل من بينها «البوليساريو». وقالت «واشنطن بوسط»، في عددها لنهاية الأسبوع، إن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» يعزز تواجده في منطقة المغرب العربي والساحل، «ويتبنى نفس القضايا مع مجموعات أخرى مثل انفصاليي البوليساريو المتبنين للعنف». ففي مقال تحت عنوان «القاعدة تتحرك» قالت إن «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تكثف أنشطتها بمنطقة المغرب العربي والساحل ، من خلال تبني نفس القضايا مع مجموعات أخرى مثل انفصاليي البوليساريو المتبنين للعنف»، مبرزة أن هذا التحالف البراغماتي ينتشر في بلدان «تتراجع فيها السلطة المركزية». وتناقلت العديد من وسائل الإعلام الدولية معلومات بشأن تواطؤ «البوليساريو» مع تنظيم القاعدة، مشيرة إلى عملية الاختطاف التي تعرض لها بعض الرعايا الغربيين في قلب تندوف، جنوب غرب الجزائر.