أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي مع اقتراب دورته التاسعة، عن دفعة جديدة من أفلامه الآسيوية الأفريقية، التي تتنافس على جوائز «مسابقة المهر الآسيوي الأفريقي» هذا العام، حيث تحتل أفلام جنوب آسيا مساحة مميزة من بين الأفلام المشاركة، مشكلة بتنوع موضوعاتها وطروحاتها، بانوراما حية لعوالم تلك المساحة الجغرافية من آسيا، وما تشهده من نزاعات ومتغيرات تعصف بشعوبها. وحسب مدير البرامج الآسيوية الأفريقية «ناشين مودلي»، فإن هذه الأفلام بشتى أصنافها، الروائية الطويلة والقصيرة منها، إضافة للوثائقية: «تتحلى بتنوع كبير، ما يمنح المشاهد فرصة اكتشاف جنوب آسيا، من خلال اختيارات تثقفه، وتمتعه، وقد تصدمهش. أول تلك الافلام هو فيلم المخرج الهندي أشيم أهلواليا «الأنسة الفاتنة» الذي عرض في مسابقة «نظرة ما» في الدورة الأخيرة من «مهرجان كان السينمائي». والفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج الهندي أناند غاندي «سفينة ثيزيوس» الذي عرض في «مهرجان تورنتو السينمائي». مخرج هندي ثالث هو موسى سيد يحضر بفيلمه «وادي القديسين»، وهو أيضاً أول أفلامه الروائية الطويلة، وقد فاز بجائزة «ألفريد ب. سلون» في «مهرجان سندانس السينمائي» 2012 . فيما يحضر من بنغلاديش، فيلم المخرج والكاتب مصطفى فاروقي «تلفزيون»، بينما يمضي فيلم «هو، هنا وما سيأتي» القادم من سريلانكا، للمخرج أسوكا هانداغاما، نحو «نمور التاميل». أما وثائقياً، فمن الأفلام المرتقبة بقوة فيلم «غلابي غانغ» للمخرجة الهندية نيشتا جين. وفيلم المخرج الهندي سوراف سارانغي «تشار..جزيرة بلا بشر». إنها أفلام مختلفة، تحمل قصصاً حية، وانفتاحاً على التجريب، والتنويع في أساليب السرد السينمائي"، يصف المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمر الله آل علي أفلام جنوب آسيا لهذا العام، مؤكداً في الوقت نفسه على أنها فرصة مميزة لمتابعي مهرجان دبي السينمائي للتعرف على جماليات هذه السينما، معتبراً أن مبرمجي المهرجان بذلوا جهوداً كبيرة في انتقاء هكذا أفلام مميزة.