مجلس المنافسة يعقد دورته ال 21 يوم الثلاثاء المقبل بالرباط يعقد مجلس المنافسة يوم الثلاثاء المقبل بمقره بالرباط، دورته الحادية والعشرين لدراسة الملفات المعروضة عليه والمتعلقة بالإحالات وطلبات الرأي. وذكر بلاغ للمجلس أول أمس الخميس أنه ستتم خلال هذه الدورة، دراسة الملفات المتعلقة بكل من صفقة النقل البحري لقطارات "الترامواي" للدار البيضاء وصفقة اقتناء الأدوية من طرف الجماعة الحضرية للنواصر وكراء أراضي الملك العمومي الخاص للدولة، ووضعية سوق السمك الطري بميناء أكادير. درس افتتاحي في موضوع «تدبير المخاطر» بجامعة الحسن الأول بسطات تتويجا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين المديرية العامة للأمن الوطني وجامعة الحسن الأول بسطات، والتي أحدث بموجبها مسلك جامعي للإجازة المهنية في العلوم الأمنية ومسلك للماستر المتخصص في الأمن وتدبير المخاطر، وتوطيدا للتعاون المؤسسي القائم بين الفاعل الأكاديمي والمؤسسة الأمنية بما يسهم في ترسيخ مفهوم الإنتاج المشترك للأمن، احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة الحسن الأول بسطات، يوم الجمعة 9 نونبر 2012، درسا افتتاحيا بمناسبة انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من الماستر المتخصص في الأمن وتدبير المخاطر، وذلك تحت عنوان "تدبير المخاطر". هذا الدرس الافتتاحي، الذي يؤشر لبداية السنة الجامعية الجديدة لطلبة مسلك الماستر المتخصص في الأمن وتدبير المخاطر، قدّمه المدير العام للأمن الوطني بوشعيب أرميل، بحضور والي جهة الشاوية ورديغة وعامل اقليمسطات بوشعيب المتوكل ورئيس جامعة الحسن الأول بسطات وعمداء الكليات وعدد من المسؤولين الأمنيين والفاعلين الأكاديميين والأساتذة الجامعيين، مستعرضا مفهوم الأزمات والكوارث، وتصنيفاتها المتباينة بحسب مسبباتها الطبيعية والتكنولوجية والصناعية، وتداعياتها الآنية والمستقبلية على المحيط السكني والبيئي، بالإضافة إلى بيان الإطار القانوني والتنظيمي المنظم لمسلسل تدبير الأزمة، وكذا منهاج الحكامة الواجب التطبيق بمناسبة تسجيل أي أزمة من الأزمات، أو كارثة من الكوارث. إن اختيار موضوع "تدبير المخاطر" كأرضية للنقاش العام بمناسبة هذا الدرس الافتتاحي، إنما يعكس الأهمية المتزايدة من طرف السلطات العمومية للرفع من نسبة الجاهزية لمواجهة أزمة من الأزمات، وتعزيز مؤشرات الاستشعار المسبق لتقليص حجم المخاطر المحتملة، ضمن مقاربة مندمجة وحكامة تدبيرية شمولية تحدد بدقة تصنيفات الأزمات والأخطار الممكنة، وطبيعة الجهات والمؤسسات المتدخلة، وتشخص مساطر الإغاثة وكيفيات التدخل، بالإضافة إلى بيان آليات التنسيق بين مختلف الفاعلين والمتدخلين. فتنامي مفهوم "التهديد" الذي تطرحه الأزمات والكوارث بمختلف أنواعها، سواء الطبيعية كالفيضانات والتقلبات المناخية والزلازل وانزلاقات التربة، أو التكنولوجية كتسرب الإشعاعات والغازات المضرة والتلوث البحري الناجم عن انتشار البقع النفطية، وكذا المخاطر الإجرامية المتمثلة في الانفجارات الإرهابية والهجمات المحتملة بالمواد الإشعاعية والكيميائية...أصبح- أي التهديد- يفرض تطوير استراتيجيات مندمجة لاحتواء الأزمات المفترضة، والتقليص من تبعاتها الكارثية، وذلك وفق منظومة متكاملة باتت تعرف ب "حكامة تدبير المخاطر والأزمات".