أقدمت مجموعة من أنصار رئيس جماعة أكفاي بإقليم مراكش على استفزاز سكان قبيلة أكفاي بممارستهم لأساليب غير أخلاقية تنم عن عقلية متخلفة تتجذر فيها رواسب الانتقام والتخلف والضغينة، كما أن رئيس جماعة أكفاي المدعو خفيف يستخف بالساكنة خاصة في الدواوير التي لم يعطه سكانها أصواتهم في الانتخابات البرلمانية الماضية، واستغل مناسبة الاستجابة للطعن في النتائج وإسقاط المحتل للمرتبة الثانية في ذات الانتخابات بدائرة المنارة وصعوده بشكل تلقائي، ما ضخم فيه الأنا ليعلن انتقامه من الساكنة بتجنيده لمجموعة من العناصر المساندة له، والذين اقتحموا سويقة تاشرافت وادي النفيس حيث أطلقوا العنان لمنبهات السيارات ورشقوا المارة والتجار بأوراق تحمل صور رئيسهم وشعارات حزبه، بل بلغ بهم الأمر أن يطلقوا عيارات نارية في الهواء من بنادق صيد كانوا يحملونها معهم، ونزلوا على التجار والساكنة بوابل من السب والشتم وعبارات يندى لها الجبين.. حدث ذلك يوم الأحد الماضي 4 نونبر2012 في الساعة الواحدة بعد الزوال، ولم يكتفوا بذلك بل انتقلوا إلى دوار «رجال احمر « ومارسوا نفس الأسلوب.. هذا ما جاء في عريضة وقع عليها عشرات من سكان جماعة أكفاي تتوفر الجريدة على نسخة منها، مستنكرين هذا الأسلوب الهمجي الذي ينم عن عقلية استبدادية تحن إلى الماضي البغيض.. وفي اتصال لعدد من سكان أكفاي بجريدة الاتحاد الاشتراكي قالوا بأنهم فوجئوا بالأسلوب الهستيري الذي اقتحمت به أزيد من 20 سيارة سويقة «تاشرافت وادي النفيس « والطريقة التي رشقوا بها المارة والتجار والساكنة بأوراق تحمل صور رئيس الجماعة «خفيف». وصرح أحد التجار للاتحاد الاشتراكي في اتصال هاتفي قائلا: «لقد فوجئنا بعشرات السيارات وهي تقتحم السويقة بشكل همجي لم يسبق لنا أن رأيناه.. وأخذوا يرمون أوراقا تحمل صور «عمر خفيف» على الجميع وهم يوجهون الكثير من الشتائم والقذف في حق الساكنة، ولم يكتفوا بذلك فقد أطلقوا عيارات من الرصاص الحي داخل السويقة، رصاصتين أمام محلي التجاري وأخرى في الجهة الاخرى من السويقة وخامسة وسطها، حدث ذلك يوم الاحد 4 نونبر 2012.. وقال آخر: «يوم الاحد وبالضبط في الساعة الواحدة بعد الزوال فوجئنا ب»كوفة « من السيارات تحمل أنصار رئيس الجماعة يتقدمها موظف بجماعة أكفاي قادمين من دوار بلفلاح وأحدثوا ضجيجا صاخبا مصحوبا بزغاريد وتفننوا في استخدام أحدث ما أنتجه قاموس القبح من مصطلحات الشتائم والقذف، حيث نزلوا بوابل منها على السكان مستعرضين عضلاتهم مبتهجين بعودة المقعد البرلماني لولي نعمتهم رئيس الجماعة، وأطلقوا عيارات من الرصاص الحي في الهواء..» وعلق أحد السكان على هذا الحادث بأن هذا الأسلوب الذي مارسه أنصار رئيس الجماعة يؤكد أن هذا الأخير يعتبر السكان مجرد فرائس يجب اصطيادها بواسطة بنادق صيدهم. هذا وقد تحدثت بعض مصادرنا أنه في الوقت الذي قامت فيه هذه العناصر بهذه الاستفزازات ضد السكان، كان عدد من رجال السلطة ضيوفا «يتزردون» بالحفلة الباذخة التي أقامها رئيس جماعة أكفاي احتفاء بعودة المقعد البرلماني له.