تحتضن كلية الطب والصيدلة بمدينة الدارالبيضاء، يوم الجمعة القادم في الساعة الرابعة والنصف، ندوة علمية تتناول لأول مرة في العالمين العربي والإسلامي موضوع تجربة الاقتراب من الموت... حقيقة إكلينيكية، حيث ستتم مناقشة الموضوع بشكل علمي للمرة الأولى عربيا وإسلاميا. فتجربة الاقتراب من الموت شكلت مؤخرا موضوع العديد من الأبحاث، وهي التجربة التي يعايشها البعض خلال فترة الغيبوبة أو بسبب حادثة وتبقى ظاهرة كونية في جميع خصائصها: الإحساس بالخروج من الجسد، ملاحظة البيئة المادية، السفر عبر الضوء واختفاء الإحساس بالخوف من الموت. فمنذ صدور الكتاب الأكثر مبيعا للدكتور «رايموند مودي» سنة 1975 تحت عنوان «الحياة بعد الحياة»، تم أخذ هذه الظاهرة على محمل الجد من طرف فئة متنامية تنتمي إلى المجالين العلمي والطبي، فهل يمكن أن ينتقل «الإحساس» والملاحظة من وجهة نظر خارج الجسم؟ هذا ما تؤكده العديد من الشهادات. وقد تم وضع العديد من البروتوكولات بمستشفيات في أوروبا وأمريكا لتأكيد هذه الحقيقة بمساعدة العديد من المعايير العلمية المرتفعة. وتُعد هذه الندوة الاستثنائية محطة هامة للبحث العلمي، حيث سيتم فتح النقاش حول الاستنتاجات والتوقعات المتعلقة بالتعاون بين المغرب وفرنسا حيث يشارك فيها ثلة من الدكاترة وعلماء النفس سيحاولون إماطة اللثام عن تجارب يعيشها البعض وتترك أثرا كبيرا في حياتهم، حيث سيتم عرض آخر الخلاصات التي تم التوصل إليها من خلال الدراسات والمعاينات وجلسات الاستماع لمن عاشوا التجربة.