تفاجأ الحضور الذي تابع أشغال الجمع العام الاستثنائي الذي عقدته جامعة سباق الدراجات يوم السبت الماضي، والذي خصص لدراسة التعديلات المقترحة من الوزارة الوصية والخاصة بالقوانين المنظمة للجامعات الرياضية، بإعلان محمد بلماحي عن قرار انسحابه واستقالته من منصب الرئاسة، مؤكدا أن عوامل كثيرة دفعته إلى اتخاذ قراره وقد دونها في رسالة الاستقالة التي قدمها أمام الحضور لممثل الوزارة. فلم يتوقع أحد ممن تابعوا أشغال الجمع أن تكون خاتمة الجمع بذلك المشهد، خصوصا أنه لم تبدو على رئيس الجامعة أية علامات تشير إلى نيته في الانسحاب، سيما أنه أشرف على تسيير أشغال الجمع بحماس وكان كعادته منفتحا مع مكونات الجمع ومتواصلا مع كل المداخلات. وقبل أن يتسلم ممثل الوزارة رسالة الاستقالة، انتفضت الأندية (82 ناديا) التي كانت حاضرة لتعلن عن رفضها التام لاستقالة الرئيس، ومؤكدة على تمسكها به رئيسا للجامعة. مصادر قريبة من الجامعة رأت في قرار الرئيس إشارة واضحة تترجم الأجواء المكهربة التي تسود ربما في الكواليس وسط المكتب الجامعي، خاصة أن الحديث يشير إلى عدم رضا الرئيس وبعض أعضاء المكتب وتذمرهم من طريقة عمل أعضاء آخرين، وكانت استقالة الرئيس رسالة منه لباقي الأعضاء للاحتكام إلى سلطة مكونات الجمع العام الاستثنائي. الجمع الاستثنائي عرف المصادقة على التعديلات الجديدة بإجماع كل الأندية الحاضرة، كما تميز بوضع استراتيجية لتطوير رياضة سباق الدراجات والنهوض بكل أنواعها والانفتاح بشكل أوسع على الدراجة النسوية. في السياق ذاته، ركز محمد بلماحي في ختام تدخله على إعطاء الأولوية للعمل الجماعي المتناغم والاهتمام بورش التكوين، معبرا في نفس الوقت عن أسفه بمحدودية الدور المنوط بالجهات المسؤولة التي يظل دعمها المقدم للدراجة المغربية غير كاف ومحدود جدا. في موضوع آخر، أوضحت مصادر قريبة من الجامعة، أن غياب الدراجة المغربية عن فعاليات البطولة الإفريقية التي انطلقت أمس الثلاثاء ببوركينافاصو، كان نتيجة خلاف بين الجامعة المغربية وبين الاتحاد الإفريقي بشأن تحديد موعد إقامة البطولة، غير أن رئيس الاتحاد الإفريقي المصري وجيه عزام أوضح في اتصال هاتفي مع الجريدة أنه استغرب لغياب المغرب الذي يعتبره أكبر مرشح للفوز باللقب الإفريقي الذي يوجد في حوزته، كما تأسف على غياب التواصل من طرف الجامعة المغربية خاصة التي لم تقم بمراسلة الاتحاد لتفسير أسباب غياب المغرب سيما أن الجامعة المغربية ممثلة في الاتحاد الإفريقي عبر عضوها عبدالخالد خلدون.