تنطلق بطولة إفريقيا لسباق الدراجات في الأسبوع المقبل، وتحديدا يوم الثلاثاء سادس نونبر ببوركينافاصو، بمشاركة عدد كبير من منتخبات الدول الإفريقية خاصة منها الرائدة في هذه الرياضة، في الوقت الذي تأكد فيه غياب الدراجة المغربية عن هذه التظاهرة القارية الهامة جدا. هذا الغياب طرح نقط استفهام عديدة ليس في الوسط الرياضي المغربي فحسب، بل حتى على المستوى القاري وعلى صعيد الاتحاد الافريقي الذي يرى رئيسه أن غياب المغرب، إن تأكد ذلك، بالمستوى العالي الذي تعرفه دراجته وأبطاله الكبار، سيؤثر دون شك على المستوى العام لبطولة هذه السنة. كما أن غياب المغرب سيمنح الفرصة للمنتخبات التي دأبت على منافسة الدراجة المغربية كجنوب إفريقيا والجزائر وإرثيريا، للوصول دون متاعب إلى إحراز اللقب. على المستوى الوطني، ينتظر طرح موضوع غياب المغرب عن بطولة إفريقيا في الجمع العام الاستثنائي المنعقد يوم السبت القادم بسلا لمناقشة التعديلات على القوانين المقترحة من الوزارة الوصية، إذ أكدت مصادر مسؤولة ستحضر أشغال الجمع، أنها ستتمسك بطرح الموضوع في محاولة لإعادة دراسة القرار، خاصة أن هناك أخبارا تشير إلى كون رئيس الجامعة مع مبدأ المشاركة ولو بمنتخب الشباب، في الوقت الذي يسير فيه التوجه العام للجامعة إلى إلغاء كل المشاركات في طوافات إفريقيا، والتركيز على المشاركة في السباقات على الصعيد الأوربي تحت مبرر منح السباقين المغاربة فرصة الاحتكاك بالمستويات العالمية. وأضافت مصادرنا إلى أن أهمية الحضور في بطولة إفريقيا المنظمة تحت إشراف الاتحاد الإفريقي وتحت رعاية الاتحاد الدولي للعبة، تمليه عوامل خارجة عن الطابع الرياضي وتمتد لما هو سياسي يتعلق بتثبيت تموقع المغرب قاريا بين كل الدول الإفريقية.