لم تكن الطالبة سكينة اليوسفي التي تتابع دراستها بالسنة الأولى بالمعهد الوطني لتكوين الممرضين بفاس تتوقع أبدا أنها ستسقط، بعد زوال يوم 18 أكتوبر 2012، من داخل إحدى الحافلات المهترئة للنقل الحضري التابعة لشركة «city bus» بالخط رقم 6 أمام مستشفى الغساني بظهر المهراز.. أسباب الحادثة، وفق أرجح الروايات، تتلخص في كون سائق الحافلة قام بفتح الباب دون أن يتوقف بعد تجاوزه المحطة المراد النزول بها. وحسب شهود من نفس المكان، فإن الطالبة سكينة كانت واقفة في درج الباب بفعل الازدحام المهول داخل الحافلة، لكن رجة الوقوف وتزامنها مع فتح باب الحافلة أدى إلى سقوطها وإصابتها بجروح وصفت ب «الخطيرة» خصوصا على مستوى الرأس. الخطير في الأمر أن السائق لم يكترث أبدا لما وقع وفر بالحافلة بسرعة كبيرة تاركا تلك الطالبة مدرجة في دمائها، حيث قام بعض الطلاب بنقلها إلى المركز الاستشفائي الجامعي (CHU)، وما زالت ترقد بغرفة العناية المركزة ما بين الحياة والموت.