تعيش السيدة السعدية الفكيكي غيبوبة منذ أن ولجت إحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، وذلك بسبب خطأ طبي، يقول زوجها فكير بوشتى لجريدة الاتحاد الاشتراكي، حيث أنه تم إدخال زوجته إلى إحدى المصحات بتاريخ 2012/7/12 بعدما أصيبت حسب تصريحه بداء السرطان على مستوى الحنجرة. وعوض أن يتم علاجها وإخضاعها لحصص الأشعة الكيماوية. طلب الطبيب المعالج، يضيف، تركيب بلعوم اصطناعي لها «PROTHESE». وقد تكلف الطبيب باقتناء هذه الآلة الطبية بمبلغ 12450 درهم. وبعد عملية التركيب، انزلقت إلى معدتها ودخلت في غيبوبة. أمام هذه الحالة اضطرت المصحة إلى إجراء عملية وإخراج هذه الحنجرة الاصطناعية من بطنها. لكن الأمور يضيف الزوج فكير بوشتى، لم تقف عند هذا الحد، إذ بعد أيام تم إخراج زوجته من قسم الإنعاش، رغم أنها في حالة غيبوبة ودون تركيب هذه الآلة التي تم اقتناؤها بمبالغ مالية باهظة. ومن أجل أن تتنصل إدارة المصحة من مسؤوليتها، جيء بمحامي هذه المؤسسة الصحية بمعية عوض قضائي وطلبا منا التوقيع على طلب تبليغ الإشعار يفيد أنه بتاريخ 2011/7/11 تم استشفاء السعدية الفكيكي من طرف الطبيب الاختصاصي في الجهاز الهضمي. بعدما كانت تشتكي من عدم القدرة على الابتلاع نظرا لوجود ورم بالبلعوم، وأن المصحة اتخذت كل ما يلزم من أجل علاجها. حيث أجريت عملية وضع PROTHESE OESPHOGIENNE ويوم واحد بعد ذلك أجريت عملية جراحية - دون أن تتحدث هذه الوثيقة عن طبيعة هذه العملية وسببها، وتم ادخالها الى قسم الإنعاش والعناية المركزة لمدة ثلاثة أيام تم بعد ذلك تم نقلها الى غرفة عادية نظرا لاستقرار وضعيتها الصحية. وتضيف هذه الوثيقة أن وضعيتها الصحية أصبحت مستقرة مما يسمح لها بمغادرة المصحة طبقا للمعايير العلمية المتعامل بها. ما جاء في هذه الوثيقة يفيد محتواها حسب الزوج فكير بوشتى، أن زوجته دخلت في غيبوبة مباشرة بعد انزلاق »البلعوم الاصطناعي» إلى معدتها وكانت له مضاعفات مباشرة على وضعها الصحي، إذ كانت تتمتع بكامل صحتها، وبحاستي النظر والسمع. إلا أنه مباشرة بعد ذلك فقدت كل شيء. حتى بعدما تم إخراجها من قسم الإنعاش، فإنها لم تكن قادرة على أي شيء، ومنذ تلك اللحظة وهي في غيبوبة لكن الأخطر من ذلك يضيف أنه لم يتم وضع هذا البلعوم الاصطناعي لها لحد الآن، وامتنعت إدارة المصلحة عن تسليمنا هذا البلعوم الاصطناعي إلا تحت الضغط. وعليه يطالب فكير بوشتى بفتح تحقيق في هذه النازلة التي جعلت زوجته تدخل في غيوبة بعدما دخلت إلى هذه المصلحة من أجل الاستشفاء.