جدد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، يوم الخميس بجماعة تيغدوين إقليمالحوز، نفيه بشكل قاطع وقوع أي تدمير أو إتلاف للمنحوتات الصخرية التي توجد بموقع «ياوغور» (حوالي 2800 كلم عن سطح البحر). وقال الخلفي، في تصريح للصحافة خلال زيارة ميدانية لموقع هذه المنحوتات، إن قصاصات الأخبار التي نشرتها وسائل إعلام أجنبية حول تعرض منحوتات صخرية تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ بهذه المنطقة التي توجد بالأطلس الكبير إلى التدمير على يد سلفيين، مجرد ادعاءات كاذبة وعارية من الصحة. وأضاف الوزير أن هذه الزيارة الميدانية تعد بمثابة أحسن رد على هذه الأخبار غير الصحيحة، مشددا على ضرورة التعامل مع هذه الأخبار بمهنية لكونها تؤثر على صورة المغرب وعلى الاستثناء المغربي المتميز على المستوى الثقافي بصيانته للتعددية ولتراثه. وأبرز أنه تم الوقوف بشكل ملموس على أن المنحوتات الصخرية التي تعود لما قبل التاريخ، والموجودة بهذا الموقع، لم يقع تدميرها والمس بها كما روجت لها كذبا بعض الجهات، وخاصة المنحوتة الكبيرة التي ترمز للشمس وتلك التي تصل إلى أزيد من 15 منحوتة صخرية. وأشار إلى أن هذه المنحوتات، التي تتم حمايتها من قبل ساكنة المنطقة (ثلاثة دواوير)، تعتبر تراثا وطنيا ثقافيا يعكس العمق التاريخي للمغرب وتجذر ثقافته، داعيا إلى تضافر جهود الجميع لصيانته وتثمينه. من جانبه أكد مصطفى نامي، باحث في الآثار ورئيس مصلحة التراث غير المادي بمديرية التراث الثقافي بوزارة الثقافة، أن المنقوشات الصخرية بهذه المنطقة لم يطرأ عليها أي تغيير كما تمت معاينته خلال هذه الزيارة. وأشار إلى أن هناك العديد من الإجراءات التي تقوم بها الوزارة لصيانة المنحوتات الصخرية، حيث تم مؤخرا إنشاء عدة محافظات بمجموعة من المواقع التي توجد بالمغرب (6 محافظات) على أساس أن تستمر هذه العملية لتشمل مستقبلا جميع المناطق التي تعتبر غنية بهذا النوع من التراث الثقافي المغربي. من جهته، أبرز الكاتب العام للجمعية المغربية للفن الصخري المحفوظ إسمهري والباحث في التراث القديم بشمال إفريقيا، أنه يمكن التأكيد بشكل مهني بأن اللوحة الكبرى التي ترمز لشكل الشمس، والتي أشيع بأنه طالها التدمير، لم يقع لها ولجميع النقوش أي تغيير. واعتبر هذه الزيارة مناسبة لدعوة المعنيين لتفعيل «إعلان السمارة لحماية الفن الصخري»، الذي صدر في ختام اللقاء الذي عقد خلال سنة 2010، مجددا النداء للسلطات المحلية بالمنطقة ووزارة الثقافة والمجتمع المدني للتعاون من أجل حماية موقع «ياوغور» الفريد من نوعه .