تحدثت عدة نسوة بحي المعسكر القديم بالقصر الكبير عن معاناتهن المستمرة مع المستوصف الطبي الذي يوجد بتراب نفوذهن في شأن العديد من الخدمات الصحية، وهو الأمر الذي زاد من تفاقم أوضاعهن الصحية ، خاصة أن أغلبهن يعانين من أمراض جد مزمنة كالسكري والضغط الدموي والقلب وغيرها. وكشف هؤلاء النسوة من خلال تصريحات متفرقة عن معاناتهن حينما يلجأن إلى هذا المركز الطبي قصد التزود بالأدوية الخاصة بداء السكري، والتي رغم توفرها بصيدلية المستوصف، فإن طلباتهن تقابل بالرفض ، وهو التعامل الذي يستنكرهن، في إشارة إلى أسلوب المحسوبية في منح هذا الدواء رغم أن وزارة الصحة تصر في مختلف خرجاتها الإعلامية على ضرورة منحه مجانا لكل المرضى. وبحسب العديد من قاطني الحي، فإن هذا المستوصف يفتقد إلى وجود أبسط التجهيزات مع نقص في الأدوية وقلة الطواقم الطبية والممرضين، هذا دون الحديث عن التعامل بأسلوب خاص مع المرضى خاصة الفقراء منهم من قبل الطبيب الرئيسي . هذا و قد نبهنا في العديد من المراسلات إلى تردي الوضع الصحي بالقصر الكبير بمكوناته الأساسية والفرعية لما سجلناه من تدني الخدمات الطبية والخصاص الكبير في التجهيزات والأطر الطبية، وهو الذي جعل المواطنين في أكثر من مناسبة يعبرون عن تذمرهم واستيائهم من هذا الوضع «غير الصحي » لساكنة تفوق 150 ألف نسمة.