استنفار أمني عاشت مدينة مراكش طيلة يوم السبت حالة استنفار أمني، حيث كانت دوريات الأمن بمختلف درجاتها، والحواجز على طول الطرق المؤدية إلى الملعب الكبير، وحتى بوسط المدينة، وتحديدا عند محطة القطار والمحطة الطرقية. وحسب مصادر مطلعة، فإن التخوف كان كبيرا من حدوث أعمال شغب، في حال انهزام المنتخب الوطني، أو حتى في حال فوزه وعدم تاهله إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2013. أبواب الملعب تفتح في الثانية بعد الزوال قرر المنظمون فتح أبوب الملعب في وجه الجماهير المغربية بدءا من الساعة الثانية بعد الزوال، وكان الحضور في مستوى الحدث و التشجيع حضاريا. وتوافد المشجعون على الملعب جماعات وفرادى، مستعملين كافة وسائل التنقل، ومنهم من اختار السير مترجلا رغم طول المسافة. كما شهدت الطريق الرابطة بين مراكش والدارالبيضاء، قبيل انطلاق اللقاء، ازدحاما شديدا، حيث تنقلت أعداد هامة من الجماهير البيضاوية إلى مراكش لمساندة الأسود. تركيز كبير للاعبين وصلت الحافلة التي كانت تقل المنتخب الوطني إلى الملعب في حدود الساعة الخامسة وخمسين دقيقة مساء، وكان اللاعبون في حالة تركيز كبير، لدرجة أنهم لم يردوا التحية للجماهير التي تحولقت حول الحافلة، فلا ابتسامة ولا إشارة للنصر، مما يبين حدة الضغط التي عاشها اللاعبون طلية المدة التي سبقت لقاء الموزمبيق. وفي الساعة السادسة وخمسين دقيقة صعد الفريق الوطني إلى أرضية الميدان، وقابلتهم الجماهير بالهتاف والتصفيق. قبل أن تليهم العناصر الموزبيقية، بعد خمس دقائق، فاجأتهم صافرات الاستهجان من طرف المناصرين المغاربة. الحارس المزبيقي يتدرب بكرات التنس اختار الحارس الموزبيقي، رافائيل جوا، أن يتصدى في حركاته التسخينية لكرات التنس التي كان يسددها له مدربه بالمضرب، كنوع من التعبير عن قوته وجاهزيته لهذه المباراة، التي استعصى عليه إتمامها، حيث تم تغييره بزميله هوغومال نيلسون في الدقيقة 71 .