خرجت الآلاف من الجماهير إلى الشوارع في العديد من المدن المغربية لتعبر عن فرحة تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم في أعقاب الفوز الكبير الذي حققه الأسود على حساب منتخب الموزمبيق( 4 - 0) برسم إياب الدور الثالث والأخير من التصفيات. ومنذ توقيع الهدف الثاني بواسطة العميد الحسين خرجة عن طريق ضربة جزاء، محققا بذلك التعادل في نتيجة مباراتي الذهاب والإياب خرج العشرات من الشبان على متن دراجات وخرقوا الصمت الذي ساد على غير العادة في مثل هذه الساعة في العاصمة الاقتصادية التي تحولت إلى مدينة «ميتة» منذ انطلاقة المباراة. وغصت شوارع مدينة الدارالبيضاء بأمواج بشرية نزلت للتعبير عن فرحتها وتمجيدها لهذا الإنجاز الذي فتح باب التأهل على مصراعيه إلى العرس الكروي القاري الكبير أمام منتخب ضم عناصر متوثبة ونشيطة. وكان حشد كبير من السكان قد خرج في مواكب كبيرة مطلقين العنان لمنبهات دراجاتهم النارية وسياراتهم عبر مختلف الشوارع الرئيسية للمدينة احتفالا بهذا التأهل. وسارع العديد من السكان إلى الالتحاف بالعلم الوطني وارتداء قميص «أسود الأطلس»» وتلوين وجوههم باللون الأحمر ورسم النجمة الخضراء على خدودهم والتلويح بالشعارات والأهازيج المخلدة لهذا الإنجاز الرياضي الكبير. وتنافسوا في مسيرات كبيرة على إظهار فرحتهم من خلال استعمالهم لعدد من الآلات الموسيقية رافعين الأعلام الوطنية وقمصان المنتخب المغربي. واستمرت الاحتفالات لساعات طويلة شارك فيها الصغار والكبار على حد سواء بالرقص والغناء للاستمتاع بهذا الإنجاز الرياضي التاريخي الذي حققه «أسود الأطلس». وبمدينة الرباط، لم تكن صفارة الحكم فقط إيذانا بنهاية المباراة الحاسمة ضمن الدور الثالث والأخير من التصفيات وإنما انطلاقة عرس شارك فيه المئات الذين خرجوا للتعبير عن فرحتهم بهذا الإنجاز الجديد للكرة المغربية. وأطلق السائقون في شوارع العاصمة الرباط، العنان لمنبهات سياراتهم التي شكلت قوافل على طول شوارع محمد الخامس وعلال بن عبد الله والنصر وغيرها عازفين سمفونية رائعة. واحتفل الأطفال والشباب كل بطريقته الخاصة منهم من قام برقصات فولكلورية ومنهم من كان يقوم بألعاب بهلوانية تعبيرا عن بهجتهم بهذا الفوز والتأهل لنهائيات كأس إفريقيا بعد أن كان هذا الحلم على وشك أن يتحول إلى سراب.