لم تكن صفارة الحكم الإيفواري ديزيري دوي نومندياز فقط إيذانا بنهاية مباراة المنتخبين المغربي والجزائري، التي حسمها «أسود الأطلس» برباعية نظيفة، بل انطلاقة عرس شاركت فيه الآلاف من الجماهير، التي خرجت عن بكرة أبيها للتعبير عن فرحتها بهذا الفوز الكاسح الذي يضع الفريق الوطني على سكة التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة عام 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية. ففي شوارع العاصمة الرباط وغيرها من المدن، أطلق السائقون العنان لمنبهات سياراتهم التي شكلت قوافل على طول شوارع محمد الخامس وعلال بنعبد الله والنصر وغيرها عازفين سمفونية رائعة شبيهة بتلك التي عزفها على المستطيل الأخضر. كما كانت حناجر هذه الجماهير الغفيرة تحيي أسود الأطلس، فيما تعالت زغاريد النساء اللواتي جعلن من سطوح العمارات والمنازل منارات أضاءت جوانبها شموع الفرحة التي عمت جميع الأفئدة في كل درب وزقاق بمدينة الرباط وطبعا في باقي مدن المملكة.