بعد أن كان اللصوص يستهدفون ماشية الكسابة بضواحي مدن الأقاليم الصحراوية، أصبحت وجهتهم في المدة الأخيرة، هي جيوب المواطنين عن طريق عمليات النشل التي انتشرت بالأسواق التجارية وبمختلف الشوارع المكتظة بالمارة بشكل لافت، كما تم السطو على مجموعة من المنازل الآهلة بالسكان وكذا المحلات التجارية. ونستدل بما حدث مؤخرا بالعديد من المتاجر وسط المدار الحضري للمدينة، لكن السرعة التي يتم بها إلقاء القبض على المشتبه فيهم من طرف الأجهزة الأمنية تستحق التنويه والتقدير، وقد عاينا منذ أيام قليلة إعادة تمثيل جريمة السرقة التي استهدفت أحد المحلات التجارية بشارع اسكيكيمة بالعيون ، حيث تعود وقائع الحادث إلى الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 24 شتنبر 2012 بعد أن قام مجهولون بإحداث ثقب بالواجهة الخلفية لمحل تجاري واقتحامه عبر ورشة للنجارة بعد أن تم كسر قفل بابها ، وفي صباح نفس اليوم اكتشف صاحب المحل أنه تعرض للسرقة وتقدم بشكاية في الموضوع ضد مجهولين لدى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالعيون حيث تمت مرافقته إلى عين المكان لإجراء البحث الأولي وجرد المسروقات ، وفي يوم الثلاثاء 02 أكتوبر 2012 تمكنت عناصر الشرطة القضائية من الوصول إلى العصابة المكونة من ثلاثة أفراد لا تزيد أعمارهم عن 26 سنة من بينهم شاب يمتهن حرفة الحدادة سبق أن أستأجره صاحب المحل المسروق لإصلاح وتلحيم بعض المعدات لتزيين المحل . وللإشارة فقد سبق أن تعرضت خلال الأسبوع الأخير من شهر شتنبر المنصرم وبداية الشهر الحالي، أزيد من خمسة محلات للسرقة من بينها محل لبيع عقاقير و لوازم البناء بملتقى شارع مكة المعروف بشارع السمارة، و شارع أبو سفيان ابن الحارث، حيث ألقي القبض على بعض المتهمين بينما البحث لايزال جاريا لتحديد هوية .