نظمت نيابة التعليم بأكَادير إداوتنان في غضون أسبوع، ثلاث قوافل إعلامية متتابعة إلى العالم القروي بأحواز إداوتنان، إلى كل من جماعة التامري وجماعة إيموزار وجماعة الدراركة بهدف الوقوف عن قرب على المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها التعليم بالمناطق النائية من جهة، والاستماع إلى المتدخلين في الشأن التربوي والتعليمي من رؤساء 12جماعة قروية وسلطات محلية ورؤساء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وفعاليات المجتمع المدني ومدراء المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاثة من جهة ثانية. كان الهدف من هذه القوافل الإعلامية التي تنظم لأول مرة على صعيد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، كما جاء في كلمات نائب وزارة التعليم شكري الناجي، هو تفعيل الشراكة بين نيابة التعليم وجميع المتدخلين من توحيد الرؤية والتغلب على كل الإكراهات، وتمكين وسائل الإعلام المختلفة من معرفة المجهودات التي تبذلها الوزارة والأكاديمية والنيابة على حد سواء من أجل تذليل الصعوبات والإكراهات التي تعرفها بعض المؤسسات التعليمية، سواء على مستوى التجهيزات أو البنيات التحتية أو الموارد البشرية أو النقل المدرسي أو دار الطالبة بعدة جماعات قروية. هذا ومن أجل تحقيق هذه الرؤية يقول نائب الوزارة، سنت النيابة خلال الدخول المدرسي لهذه السنة سياسة جديدة في تدبير قطاع التعليم بعمالة أكَادير إداوتنان عبْر مجموعة من المبادرات الجريئة والقرارات المستعجلة لضمان دخول مدرسي سلس بقرى هذه العمالة ومدنها وجبالها وسهولها، حيث استدعى ذلك اتخاذ قرار تكليف 250أستاذا وأستاذة على مستوى النيابة لسد الخصاص الذي يعرفه الوسط القروي، وإعادة انتشار الموارد البشرية بالوسط الحضري. لكن الذي جعل هذه اللقاءات التواصلية بالمحطات الثلاث تحقق نجاحا، هو أن جميع المتدخلين من منتخبين ومدراء مؤسسات وفعاليات المجتمع المدني...تدخلوا في الشأن التعليمي، وأدلوا باقتراحاتهم للمزيد من المجهودات المشتركة لإيجاد حل لظاهرة الاكتظاظ ببعض المؤسسات التعليمية بالدراركة مثلا، وللهدر المدرسي في صفوف الفتيات بجماعتي أمسكروض وأدمين بتوفير النقل المدرسي وتوسيع دار الطالبة لكي تستوعب 96 طالبة عوض 32 طالبة، وربط المؤسسات التعليمية بالماء والكهرباء وبناء حجرات وأسوار ومرافق صحية وإصلاح حجرات دراسية... وكانت محطة مدينة أكَادير، آخر لقاء عقده نائب وزارة التعليم برفقة طاقمه الإداري مع رئيس المجلس الجماعي لأكَادير طارق القباج، لتدارس واقع الدخول المدرسي وخاصة بحي أنزا وتدارت وبنسركَاو والحي المحمدي، حيث وقف الجميع من خلال زيارة تفقدية للعديد من المؤسسات التعليمية على معاينة مدى إسراعالمقاولات في إنجاز البنايات المرصودة لمواكبة الحركة الفجائية للسكان بعد إحداث تجزئات جديدة والوقوف كذلك على أهم مشاكلها التي يعانيها التلاميذ والتلميذات وخاصة غياب الأمن والنقل المدرسي والاكتظاظ بالتعليم الثانوي التأهيلي.