لا تكتفي القوى العظمى بالتنافس على غزو الفضاء، والتباري على من يصل إى الأبعد، بل إنها تتنافس أيضا على من يغزو أعماق البحار. و في هذا الإطار تمكنت الصين من إيصال غواصة تزن 22 طنا و تحمل ثلاثة من البحارة إلى عُمق 3759 مترا، مما يجعل من الصين خامس قوة عالمية قادرة على الوصول إلى الأعماق، بعد الولاياتالمتحدة و فرنسا و روسيا و اليابان. غير أن طموحات بيكين تفوق هذا المستوى بكثير، فالغواصة «جياو لونغ» (و معناها تنين البحار) التي تم بناؤها سنة 2002 ، و تم تجريبها في الربيع المالضي، صُنعت لكي تصل إلى عمق 7 آلاف متر، أي 500 متر أكثر مما بلغته الغواصة اليابانية «شينكاي» و التي تُعد الغواصة التي تصل إلى أبعد عمق لحد الآن و تأتي بعدها الغواصة الفرنسية «لونوتيل» التي تنزل إلى حدود ستة آلاف متر. كما أن الصين خصصت مؤخرا 73 مليون دولار من أجل بناء قاعدة أبحاث حول الأعماق الكبرى في «كينغداو» بمحافظة «شاندونغ» و ذلك بهدف تطوير استكشاف أعماق المحيطات بهدف استغلال المعادن المتواجدة بها و كذا غاز الميثان ، و هو غاز طبيعي محاصر في الأعماق على شكل مادة صلبة.