انعقد لقاء بين وزير الشباب والرياضة وممثلي التنظيمات الشبيبية الحزبية للتشاور حول الحوار الوطني لاستراتيجية الشباب والمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، وتسليمهم خلاصات اللقاءات التشاورية التي شاركت فيها منظمات وجمعيات المجتمع المدني بدور الشباب يوم 22 شتنبر 2012 على الصعيد الوطني. وإن كان بالأحرى أن يتسلموا هم كذلك نفس النسخة التي سلمت لشبيبات الاحزاب. وهذا يعتبر إجراء تمييزيا بين تنظيمات المجتمع المدني وتنظيمات الشبيبة الحزبية من حيث التواصل وقيمة الإشراك في بناء استراتيجية للشباب. هذا وقد استاءت مجموعة من الجمعيات التي أشرفت على اللقاءات من حيث التهييء والتأطير والتعبئة، معتبرة هذا التمييز بمثابة إقصاء ممنهج. وفي اتصال بأحد الفاعلين بالمجتمع المدني قصد استطلاع رأيه في هذا الموضوع، أكد لنا بأن جميع التنظيمات المدنية الجمعوية لها نفس الحقوق التي للتنظيمات الشبيبية الحزبية في ما يخص المشاركة في الحوار الوطني للشباب، سواء على مستوى الحضور والفاعلين في هذا الحوار أو المساهمة في اتخاذ القرارات استنادا الى المرجعية الديمقراطية التشاركية التي يقرها الدستور الجديد. فالوزارة بإقدامها على تمكين التنظيمات الشبيببة الحزبية من الخلاصات الأولية للحوار الوطني للشباب ،يعتبر حيفا تجاه الجمعيات التي شاركت بفاعلين في إنضاج هذه الخلاصات، ومن حقها في إطار المتابعة والتقييم أن تحصل على هذه الخلاصات قبل الشبيبات الحزبية التي كان حضورها باهتا بدور الشباب. فنحن نعتبر الشبيبات الحزبية شريكا لجمعيات المجتمع المدني المتدخلةفي مجال الشباب، ولكن مع واجب الوزارة ان تعمل على تعميم الخلاصات على جميع الاطراف المشاركة على قدم المساواة.