تزداد معاناة سكان جماعة سيروا بدائرة أمرزكَان بإقليم ورزازات يوما عن يوم، وعلى الخصوص بدواوير أيت تيكاَ وأيت إغمور وتيزواض وإدغاغ الموجودة بقدم جبل سيروا...نظرا لحرمانهم من عدة خدمات كالمستوصف ودار الولادة والطرق المعبدة وشبكة الإتصال والتواصل. فالمنطقة التي يبلغ عدد سكانها 2500 فرد، مازالت إلى حد الآن تشكو من عدم توفرها على مستوصف صحي وعلى دارالولادة مما تسبب خلال هذه السنة في وفاة أربع نساء حوامل أثناء فترة الوضع والحصيلة مرشحة للإرتفاع وخاصة في فترة تساقط الأمطاروالثلوج. هذا زيادة على بقاء هذه الجماعة القروية محرومة من مستوصف يقدم العلاجات الضرورية في وقتها المناسب، علما بأن العديد من الأطفال والأشخاص بالمنطقة أصيبوا بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي كان آخرها إصابة أستاذ بلسعة عقرب في وقت متأخرمن ليلة من يوم 19شتنبر2012، الأمرالذي اضطر معه زملاؤه إلى نقله ليلا إلى تازناخت لتلقي العلاج . كما أن المنطقة التي تبعد عن بلدية تزناخت ب 50 كيلومترا وجماعة أنزال ب 30 كيلومترا، تشكو من مسالك وعرة صعبة الولوج لوجود طريق غيرمعبدة على طول15 كيلومترا، وهذا ما ضاعف من معاناة سكان جماعة سيروا وخاصة في فصل الشتاء الذي تعيش فيه الجماعة حالة استثنائية عند تساقط الثلوج. ويشكوالسكان أيضا من عدم توفرالمنطقة بكاملها على جهاز الإستقبال وشبكة الإتصال، حيث يتعذرعليهم الإتصال بالعالم الخارجي، لانعدام هذه الشبكة لشركات الإتصالات، وهكذا يظل السكان إلى حد الآن محرومين من خدمات الهاتف المحمول والأنترنيت . و يبقى سكان جماعة سيروا محرومين من العديد من الخدمات التي ذكرنا بعضها فيما سلف، لتبقى الجماعة القريبة من جبل سيروا الشامخ محاصرة صيفا وشتاء في انتظار التفاتة خاصة، لفك العزلة عنها وتمكينها من مرافق صحية وخدماتية واجتماعية كباقي الجماعات الأخرى.